توصلنا برسالة مفتوحة من مصطفى الأبيض، رئيس الهيئة الوطنية لشركات الإنتاج السمعي البصري، موجهة إلى وزير الاتصال عبر من خلالها عن الاحباط ومشاعر الاهانة التي احس بها المهنيون بالقطاع على إثر الإعلان عن نتائج طلبات عروض دفاتر التحملات.. وندد الابيض في رسالته بالطريقة التي تم بواسطتها إنزال دفتر التحملات، وخاصة تعامل القطب العمومي مع دفاتر التحملات في ما يتعلق بتنظيم عمليات طلبات العروض و الإعلان عن نتائجها وطريقة اشتغال لجنها. وأكد الابيض على مسؤولية وزارة الاتصال في استمرار نفس عقلية الإدارة بنفس الأشخاص رغم تراكم التجاوزات والأخطاء المهنية لمسؤولي الإعلام السمعي البصري العمومي بالمغرب، معتبرا ذلك بمثابة فشل ذريع لعملية الإصلاح وتأجيل غير مبرر لإعمال الصلاحيات الدستورية والقانونية المتاحة لوزير الاتصال و لرئيس الحكومة في هذا الشأن.. ونظرا لما جاء في الرسالة من معلومات مهمة ارتأينا نشرها كاملة حتى يتطلع القراء على محتواها: السيد الوزير مرت أزيد من سنة على صدور دفاتر التحملات التي انتظرها جميع المهنيين والمبدعين بفارغ الصبر وبإيمان وقناعة بأنها ستكون انطلاقة عهد جديد وإقلاعه حقيقية للقطاع والإنتاج السمعي البصري بالمغرب بما تضمنته من إجراءات لتشجيع الجودة والتنافس الشريف وترشيد العقود والشفافية والحد من إعلام الريع. إلا أن العديد من المنتجين والمبدعين تفاجئوا بالطريقة التي تعامل معها القطب العمومي مع دفاتر التحملات وخصوصا في ما يخص تنظيم عمليات طلبات العروض و الإعلان عن نتائجها وطريقة اشتغال لجنها. السيد الوزير، إننا نندد بالطريقة التي تم بواسطتها إنزال دفتر التحملات و التي نعتبرها إهانة حقيقية للمهنة والمهنيين ونرفض رفضا قاطعا نتائج ما أسفرت عنه مهزلة الإعلان عن نتائج طلبات العروض وحصول مجموعة من الشركات تعد على أصابع اليد بكل الصفقات وبمبالغ خيالية في وقت يعرف القطاع أزمة حقيقة تسببت في إغلاق العشرات من الشركات وتشريد المئات من العائلات. السيد الوزير إننا نؤكد مرة أخرى على مسؤولية الوزارة الوصية عن القطاع في استمرار نفس عقلية الإدارة بنفس الأشخاص رغم تراكم التجاوزات والأخطاء المهنية لمسؤولي الإعلام السمعي البصري العمومي بالمغرب، و هو ما يشكل فشلا دريعا لعملية الإصلاح وتأجيلا غير مبرر لإعمال الصلاحيات الدستورية والقانونية المتاحة لكم و لرئيس الحكومة في هذا الشأن ، و الذي من المنتظر أن يكون تجسيدا عمليا لروح الإصلاح التي تميز مرحلة ما بعد دستور 2011 . إن مغرب اليوم تحت القيادة الرشيدة و الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يطالبكم ويطالب كل من له غيرة و حب لهذا البلد بالارتقاء بأداء المؤسسات السمعية البصرية المغربية، حتى تكون في مستوى انتظارات الجمهور المغربي وحاجته إلى خدمة إعلامية عمومية هادفة و نزيهة. الرباط في : 06/01/2014 رئيس الهيئة الوطنية لشركات الإنتاج السمعي البصري : مصطفى الأبيض