قال ادريس جطو، رئيس المجلس الاعلى للحسابات، ان الافتحاص الذي انجزه قضاته لمالية صناديق التقاعد في المغرب كشف ان هناك اختلالات خطيرة على مستقبل هذه الصناديق بداية من الشهر المقبل.. وأوضح جطو، خلال تدخله اليوم امام لجنة المالية في مجلس المستشارين، أن الصندوق المغربي للتقاعد سيبدأ في صرف احتياطاته بداية من الشهر القادم، وان حكومة بنكيران لم تخصص أي درهم لإنقاذه، وذلك ضمن ميزانية هذه السنة..
وقال جطو بهذا الصدد : "ميزانية هذه السنة ليس فيها أي درهم يخص فرق العجز في صناديق التقاعد ولابد من أن يؤدي أحد ما الفاتورة" وهو ما يعني ان الافلاس هو مصير صناديق التقاعد في المغرب..
واضاف جطو أن هناك سخاء كبير في توزيع المعاشات بعد التقاعد لا توجد في أي دولة في العالم، ففي المغرب، يقول جطو يعفى المتقاعد من تأدية أي ضريبة من ضمن مستحقات معاشه، وهو ما يجعل معاشه أكبر من الراتب الذي كان يتقاضاه عندما كان يشتغل...
ورسم ادريس جطو صورة سوداء حول مستقبل صناديق التقاعد في المغرب، معتبرا أن التضحية في هذا المجال أصبحت واجبة ، وقال بان الوصفة التي قدمها مجلسه "هي أن لا نحتسب السنة الاخيرة بل العشر سنوات الاخيرة ولا يتجاوز التقاعد ثمانين في المائة" يقول جطو.