شهد صباح اليوم الأحد 6 أكتوبر 2013 إقدام عدد من السياح ينتمون إلى بلدان أوروبية مختلفة، مثل ألمانيا، بريطانيا وفرنسا، على قطع الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة ما بين مراكش وزاكورة – محاميد الغزلان، عند المقطع المروري بأيت ورير، لمدة تزيد عن الساعة ونصف. وذلك احتجاجا على أعوان المراقبة الطرقية التابعين لوزارة التجهيز والنقل، والذين قاموا يإيقاف سيارات النقل السياحي التي كانت تقلهم باتجاه مطار مراكش المنارة للعودة إلى بلدانهم الأصلية، مما تسبب ل 25 سائحا منهم في تضييع الوقت المحدد لسفرهم بالطائرة. وبعد مرور ما يقارب الخمس ساعات من الثامنة صباحا إلى الواحدة ونصف، أقدم السياح الأوروبيون على تشكيل سلسلة بشرية واحتلوا وسط الطريق مانعين بذلك تدفق السير الطبيعي لحركة المرور.
ويعود السبب في إصرار أعوان المراقبة الطرقية على إدلاء مهنيي النقل السياحي برخصة الفوتشير vocher. وهو ما يخوض المهنيون المنتمين لهذا القطاع بشأنه حركة نقابية مع وزارة التجهيز والنقل من أجل إعادة النظر في تنظيم هذا القطاع الحيوي الهام في خدمة تنمية السياحة ببلادنا.
ولم تفلح تدخلات باشا منطقة أيت ورير ورجال الدرك الملكي في فك هذا الاعتصام بيسر وسهولة، إذ انضم عدد من المنتمين للنقل السياحي التابعين لنقابة النقل السياحي المنضوية للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وتضامنوا مع الحركة الاحتجاجية، ووجد مسؤول الدرك نفسه يتوسل المهنيين أن يكلموا زبناءهم من السياح ويقنعونهم بفض احتجاجهم.
وهو ما لم يستجيبوا له مباشرة إلا بعد تأكيدهم على الحصول على ضمانات تعدهم بعدم تكرار اعتراضهم من لدن المراقبة الطرقية الذين يتهمونهم بالابتزاز وبالارتشاء وبتجاوز مهمتهم القانونية.
من جانبه أفادنا أحد مراقبي الطرق بأن احتجاج مهنيي النقل السياحي غير قانوني، وأن المراقبين لا يطبقون سوى القانون، متهما المرشدين السياحيين والسائقين بتحريض الأوروبيين وحشدهم للاحتجاج بهذا الأسلوب الذي يدخل في باب التمرد والعصيان. وبعد أخذ ورد، واحتجاج مستعملي الطريق العاديين من سائقي الحافلات والشاحنات والسيارات العادية، وبعد مفاوضات ما بين السلطات المحلية والمهنيين وقيادتهم الجهوية والمركزية عبر الهاتف، تمكن رجال الدرك من إخلاء الطريق وإعادة السير الطبيعي إليها، وقد توعد المهنيون باستئناف معركتهم على مستويات أخرى.
سيارة المراقبة الطرقية التي كانت تقل رجال الرباح السياح أثناء الاحتجاج