أعلنت إسبانيا، اليوم الاثنين، أنها "لن تتخلى" عن نقط المراقبة والتفتيش المقامة على الحدود مع جبل طارق، في رد على تهديدات لندن باتخاذ إجراءات قانونية ضد مدريد بشأن هذه المراقبة "المبالغ فيها". ونقلت وكالة (أوروبا بريس) للأنباء عن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية قوله "علينا أن نفعل ذلك من أجل منطقة شنغن"، فجبل طارق مثله مثل المملكة المتحدة لا ينتميان إلى هذه المنطقة. وأردف المصدر ذاته مؤكدا "لن نتخلى عن ذلك"، في إشارة إلى نقط المراقبة والتفتيش عند الحدود مع جبل طارق، مضيفا "إن ما نقوله هو أن التدابير والمراقبة التي نقوم بها قانونية ومناسبة". يشار إلى أن لندن أعلنت اليوم الاثنين أنها لا تستبعد متابعة إسبانيا بشأن نقط المراقبة والتفتيش "غير المناسبة" التي اقامتها على الحدود مع جبل طارق التابع للنفوذ البريطاني. وقد تجدد الخلاف بين مدريدولندن حول جبل طارق بعد قرار سلطات الصخرة "الأحادي" إقامة شعاب اصطناعية بخليج الجزيرة الخضراء لتطوير الثروة السمكية في المنطقة، وهو ما اعتبرته مدريد قرارا "غير مقبول". ورغم أن الخلاف الحالي بين إسبانيا وبريطانيا حول جبل طارق يهم الصيد البحري، إلا أن جذور المشكلة تكمن في مطالبة مدريد بالسيادة على هذه "الصخرة" التي تنازلت عنها لبريطانيا بموجب معاهدة أوترخت في سنة 1713.