رحبت الكونفدرالية الإسبانية للصيد البحري ببروتوكول الشراكة الجديد الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى، اليوم الأربعاء في الرباط، بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في مجال الصيد البحري. وأوضح الأمين العام للكونفدرالية الإسبانية للصيد البحري خابيير غارات، في بلاغ له، أنه اتفاق "مرض" لجميع الأطراف، مشيرا إلى أنه سيمكن أسطول الصيد الإسباني من استئناف نشاطه بالمغرب، المتوقف منذ دجنبر 2011. ودعا غارات، بالمناسبة، المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي إلى العمل "على وضع اللمسات الأخيرة على الإجراءات المتعلقة بهذا البروتوكول في أقرب الآجال، وبالتالي ضمان عودة المئات من قوارب الصيد الإسبانية إلى المغرب". يشار إلى أن وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش والمفوضة الأوروبية المكلفة بالشؤون البحرية والصيد البحري السيدة ماريا داماناكي وقعا، اليوم الأربعاء بالرباط، بالأحرف الأولى على بروتوكول جديد للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وجاء هذا التوقيع في ختام الجولة السادسة من المفاوضات التي انعقدت يومي 18 و19 يوليوز الجاري بالرباط. وسيدخل هذا البروتوكول، الذي أبرم لمدة أربع سنوات، حيز التنفيذ بمجرد استيفاء المساطر الداخلية الضرورية لدى الجانبين، خاصة المصادقة عليه من قبل البرلمانين المغربي والأوروبي. وينص الاتفاق الجديد على ست فئات للصيد البحري مع تقليص إمكانيات الصيد مقارنة مع البروتوكول السابق، من خلال الترخيص فقط ل126 باخرة أوروبية مقابل 137 باخرة في إطار البروتوكول السابق. ويقدر المقابل المالي الإجمالي السنوي للبروتوكول ب40 مليون أورو، منها 14 مليون مخصصة لمواصلة تفعيل مخطط "أليوتيس" بغية تعزيز قطاع الصيد البحري الوطني اقتصاديا، مع ضمان تدبير مستدام ومسؤول للموارد البحرية.