رفض وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، امس الأربعاء، دعوات إرسال الجيش إلى حدود مليلية المحتلة من أجل التصدي لمحاولات المتكررة للمهاجرين غير النظاميين المنحدرين من دول جنوب صحراء إفريقيا، وهي الدعوات التي رفعتها بعض الأحزاب الإسبانية اليمينية، وعلى رأسها حزب "فوكس". وأكد مارلاسكا خلال جلسة في البرلمان الإسباني، أن العناصر الأمنية في مليلية المحتلة تقوم بواجبها للتصدي لتدفقات المهاجرين، وهي عناصر أمنية كافية، مشيدا في هذا السياق بالتعاون المغربي الذي تقوم بها عناصر القوات المساعدة المغربية للتصدي للمهاجرين. وأشار مارلاسكا، أن السياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة سيشهد في الأشهر الثلاثة القادمة العديد من التغييرات في إطار مشروع يحمل إسم "الحدود الذكية"، حيث سيتم إزالة الأسلاك الشائكة وتعويضها بأعمدة دائرية تُصعب من اجتيازها دون الإضرار بأجساد المهاجرين الذين يحاولون تجاوز الحدود. هذا وتجدر الإشارة إلى أن القوات المساعدة المغربية، تمكنت الثلاثاء، من التصدي لمحاولة جماعية هجومية جديدة على سياج مليلية الحدودي، من طرف المئات من المهاجرين غير النظاميين الذين ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا، وهي رابع محاولة بين الأسبوع الماضي والأسبوع الجاري. وذكرت مصادر إعلامية إسبانية، بناء على معطيات قدمتها حكومة مليلية المحتلة، أن القوات المغربية تصدت لحوالي 400 مهاجر سري، بعدما شنوا في الساعات الأولى من صباح أمس، محاولة جديدة من أجل اختراق الحدود بشكل جماعي ودخول مدينة مليلية المحتلة الخاضعة للسيادة الإسبانية.