أعلن الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي عن حملة إلكترونية واسعة على مواقع التواصل بعنوان "الشعب يريد عزل سعيد" في إشارة للرئيس الحالي قيس سعيّد. ودعا المرزوقي الشباب التونسي إلى المشاركة ب"ثورة افتراضية" للمطالبة بعزل سعيد، محملا المسؤولية ل"المؤسسات القضائية والعسكرية والأمنية والإعلامية للتعجيل بإقالة الرئيس، الذي سيقود الحافلة التونسية إلى الهاوية"، كما طالب المجتمع الدولي بعدم دعم سعيد بحجة المحافظة على الاستقرار. وتداول عشرات النشطاء هاشتاغ "الشعب يريد عزل سعيد"، حيث كتبت ألفة الهلالي الناشطة في حزب الحراك " اقترح يوم صيام فيسبوكي باستثناء الهاشتاغ المذكور. التحاليل والثرثرة والشتم لم تعد تجدي نفعا". وتساءل ناشط يدعى شريف "وهل يكفي عزله؟ نريد مقاضاته بما اقترفت يداه". وأضاف ناشط آخر "لأجل إنقاذ المسار الديمقراطي في تونس. عزل قيس سعيد وحده لا يكفي، بل ينبغي عمل مرحلة تطهير شاملة للجهات المساندة والإعلامية ومن ثم التحري عن اسماء النواب، الذين اعترفوا بالانقلاب، ومحاسبتهم مع المنقلب". وتحت عنوان "ما قبل وما بعد 25 جويلية (تموز)"، كتب الباحث مخلص المرزوقي (شقيق الرئيس السابق) "قبل الانقلاب كانت لنا دولة وشرعية ، وكان لبلادنا الرونق والصوت المسموع في المحافل الدولية وكانت تونس تستطيع أن تفاخر بأنها الدولة الديمقراطية العربية الأولى والوحيدة". وأضاف "بعد الانقلاب انهار كل هذا الصرح وأصبحت تونس دولة عاجزة، مفلسة، منعوتة بالأصابع في المنتديات ودوائر القرار العالمية. لم نسمع للتحذيرات المتتالية ولم نبالِ بالتنبيهات المسترسلة، واليوم يأتينا رئيس نادي باريس "ليسدي لنا النصح" حتما ولكن بالأخص ليسجل حالة الإفلاس كما أشعرونا بها من قليل "منتدى دافوس". هذا حتى يدرك الجميع أن الشعبوية تدجيل وشعوذة وأنها ألقت ببلدنا الى الهلاك تحت مسمى الإصلاح".