أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج أن التحليلات الطبية التي خضع لها بناء على طلب منهم بعض المعتقلين بسجن سلا٬ حيث كان يتواجد السجين السلفي الذي توفي بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)٬ لم تثبت إصابة أي سجين بهذا الداء. وأوضحت المندوبية في بلاغ لها أنه خلافا لما جاء في المقال الذي نشرت جريدة (الخبر) في عددها الصادر اليوم الاثنين والذي أفاد أن أحد السجناء توفي بسبب مرض نتج عن داء فقدان المناعة أصيب به بسجن سلا (2)٬ فإن السجين المتوفى سبق له وأن وجه رسالة إلى الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ٬ ضمنها بأنه كان يعمل بحارا وكان يرتاد حانات ودور دعارة بعدة دول أوروبية٬ وأنه كان مصابا بعدة أمراض٬ وبناء على طلب منه للتأكد من شكوكه حول إصابته بإحدى الأمراض المنقولة جنسيا تم إخضاعه لفحوصات وتحاليل طبية ثبت منها إصابته بداء فقدان المناعة المكتسبة.
وعلى إثر ذلك٬ تضيف المندوبية٬ تلقى المتابعة والعلاج الطبي اللازمين سواء داخل السجن أو بالمستشفى العمومي٬ إذ استفاد من 82 فحصا طبيا منها فحوص بالأشعة وتحاليل طبية شاملة ٬ كما تم استشفاؤه خمس مرات بالمستشفى العمومي حيث وافته المنية.
وأكدت المندوبية أن إدارة المؤسسة السجنية بسلا لم يسبق لها أن سلمت شفرات الحلاقة للسجناء٬ مضيفة أن هذا النوع من الأدوات لا يدخل ضمن مواد النظافة التي تسلمها المؤسسة.
واعتبرت المندوبية أن ما جاء في هذا المقال تحت عنوان "وفاة سجين سلفي بعد إصابته بالسيدا"٬ لا يمت للحقيقة بأية صلة٬ ويدخل في إطار "المزاعم المغرضة واللامسؤولة التي يراد بها إثارة الانتباه ومحاولة المس بالمؤسسات السجنية" التي لا يمكن بأي حال من الأحوال التأثير في مجهوداتها الرامية إلى خدمة النزلاء والعناية بأوضاعهم داخل دائرة القانون.