يتجه المغرب إلى تنويع علاقاته في الاتحاد الأوروبي بالبحث عن شركاء جدد بدل الشركاء التقليديين مثل فرنسا وإسبانيا، حيث تجمعه معهما علاقات شائكة خلال السنة الأخيرة. ويراهن المغرب في هذا الصدد على دول أوروبا الشرقية مثل بولونيا وهنغاريا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا، أي مجموعة "فيشغراد". وحضر وزير الخارجية ناصر بوريطة اجتماع وزراء خارجية مجموعة "فيشغراد" في بودابست الثلاثاء، حيث جرى الاتفاق على أجندة أمنية، وهي محاربة الهجرة غير القانونية وكذلك الإرهاب والجريمة المنظمة. وركزت تغريدة المجموعة في تويتر على دور المغرب في حماية حدود أوروبا من الإرهاب والهجرة كذلك. واقترحت الرباط رفع التعاون من زاوية أن المغرب يعد بوابة إفريقيا لهذه الدول وهي تعتبر منصة لأوروبا الشرقية والوسطى. ويراهن المغرب على دول "فيشغراد" للحصول على دعم كبير وسط الاتحاد الأوروبي، في ظل توتر العلاقات مع شركائه الرئيسيين مثل فرنسا وإسبانيا. وتمر العلاقات مع البلدين المذكورين بأزمات مفتوحة. وتبقى الخطوة المثيرة هي الرهان على تعزيز العلاقات مع دول أوروبا الشرقية ودول وسط الاتحاد الأوروبي، كما هو الشأن في حضور قمة "فيشغراد" والغياب عن قمة "الاتحاد من أجل المتوسط" التي احتضنتها برشلونة الإسبانية منذ أسبوعين. وتأسست مجموعة "فيشغراد" سنة 1991 وسطّرت كهدف وقتها الانضمام إلى الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وهو ما حصل لاحقا. وتحاول هذه المجموعة التأثير في قرارات الاتحاد الأوروبي سواء في الهجرة أو القضايا الخارجية، حيث تتبنى خطّا محافظا في سياساتها، وتميل إلى الولاياتالمتحدة، ودخلت في صراعات مع الشطر الغربي للاتحاد الأوروبي وخاصة فرنسا وألمانيا حول ملفات الهجرة.