التقى مجموعة من القضاة الإسبان٬ الذين يزورون حاليا مدينة العيون٬ التقوا مجموعة من المعتقلين السابقين المغاربة العائدين من جحيم مخيمات تندوف، واستمعوا لشهادات حول الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبت في حق المغاربة المحتجزين بمخيمات العار. وتأتي هذه الزيارة بعد قبول المحكمة الوطنية الإسبانية شكوى مرفوعة ضد قيادة "البوليساريو" من طرف مجموعة من الضحايا، الذين مورست في حقهم جرائم مشينة، بعد اعتقالهم في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر.
ووقف القضاة الإسبان عن قرب على معالم وآثار التعذيب الذي ما زال موشوما على أجساد المعتقلين المغاربة جراء تلك الممارسات الوحشية..كما التقى الوفد بفعاليالت صحراوية بالعيون و ممثلين عن الجمعيات و المجتمع المدني.
يشار إلى أن الوفد حل بالأقاليم الجنوبية للمملكة يومي 9 و 10 ماي الجاري وذلك في إطار مهمة استقصائية حول حقوق الإنسان و لاستجلاء حقيقة ما يجري بمدن الصحراء من مصادر متعددة و محايدة عكس ما يروجه الانفصاليون و المنظمات الدولية الموالية لهم.
ويضم الوفد الدولي، المكون من تسعة خبراء دوليين من أعلى مستوى، قضاة و خبراء في القانون الجنائي و علم الإجرام و خبراء نفسيين.
و يتكون الوفد من إزابيل جرمان مانسيبو من جامعة بلباو متخصصة في علم الإجرام و قاضية بمحكمة سان سبستيان.، كارلا فالسا سيلير قاضية بأليكانتي، نوريا جورادو رومان قاضية بأليكانتي، ألونزو بيلزا المحامي الباسكي و عضو المعهد الباسكي لعلم الإجرام، أونطونيو غارسيا شازاوا رئيس الهيئة الاسبانية لعلم الاجرام أنريكي دياز دي بالديونرئيس جمعية علم الاجرام باداخوز، خوسي أونطونيو لضقؤهض متخصص في علوم الإجرام بقادس و يضم الوفد أخصائيان نفسيان هما وائل كرنويل و إيمان الطويل من تونس.
و جائت زيارة الوفد الحقوقي الدولي الذي يغلب على أعضائه القانونيون الأسبان بدعوة من "جمعية مفقودي البوليساريو" بالعيون و هي جمعية صحراوية تضم معتقلين صحراويين سابقين بسجون البوليساريو السرية و العلنية، كما تضم الجمعية بالخصوص ضحايا التعذيب من الصحراويين الذين فروا من المخيمات و عادوا للمغرب.
و يتهم أعضاء الجمعية عددا من جلادي بوليساريو بممارسة التعذيب و كل أصناف المعاملة القاسية و الحاطة للكرامة، و قد سبق لضحايا بوليساريو أن رفعوا دعاوى أمام القضاء الاسباني ضد قياديين من الجبهة يتهمونهم بالاختطاف و التعذيب و الإبادة الجماعية.