أفادت مصادر أمنية بأن مجموعة ليبية مسلحة، اغتالت ضابطاً من القوات الخاصة، عقب خروجه من منزله في مدينه بنغازي، فيما يستمر حصار الوزارات، رغم اقرار البرلمان قانون العزل السياسي، ويطالب البعض بإقالة الحكومة. وأوضحت المصادر، أن مجموعة ليبية مسلحة قامت امس الاثنين باغتيال "فضل الككلي، قائد سرية الانضباط بمشاة البحرية التابعة للقوات الخاصة بالمحور الشمالي، عقب خروجه من منزله بمدينة بنغازي - شرق ليبيا، عندما قامت سيارة ليبية مجهولة بإرسال وابل من الرصاص، وأردته قتيلا على الفور".
وينضاف الكلكي، الذي وصف بأنه رجل وطني شريف ولا يحمل عداوات مع اي شخص، الى قائمه المقتولين في مدينه بنغازي، والتي باتت تعرف بقائمه تصفيات "رجال الجيش والشرطة الليبيين الشرفاء".
إلى ذلك تواصل مجموعات ومليشيات ليبية مسلحة، محاصرة مقار عدد من الوزارات بالعاصمة طرابلس، رغم تصويت "البرلمان" المؤتمر الوطني الليبي العام،على الموافقة على قانون العزل السياسي، الأحد الماضي.
وقال اسامة كعبار، احد قادة حركة الاحتجاج القريبة من الاسلاميين والمرشح الخاسر لمنصب رئيس الوزراء في اكتوبر الماضي، "نحن مصممون على مواصلة تحركنا حتى رحيل علي زيدان، بحسب "فرانس برس".
لكن كعبار، وهو عضو "تنسيقية العزل السياسي" ونائب رئيس المجلس الاعلى للثوار الليبيين، اعلن ان "تبني قانون العزل السياسي يشكل خطوة كبيرة على الطريق الصحيح. لكننا سنأخذ وقتنا لدراسة بعض النقاط في هذا القانون".
وأكد "من جهة أخرى، نحن عازمون على اسقاط حكومة علي زيدان"، متهما رئيس الوزراء ب"استفزاز الثوار"، المتمردين السابقين الذين قاتلوا نظام معمر القذافي، وبتشكيل قوة لإجلائهم من العاصمة.
وكان مسلحون اكدوا الاحد انسحابهم من محيط الوزارتين بعد تبني المؤتمر الوطني العام قانون العزل السياسي بحق مسؤولي نظام معمر القذافي السابق.
والقانون الذي تم تبنيه، تحت ضغط مليشيات مسلحة مكونة من ثوار سابقين قاتلوا قوات نظام القذافي، يقصي من الحياة السياسية الكثير من مسؤولي البلاد مثل رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف والعديد من النواب الحاليين، لكن ليس علي زيدان الذي عمل دبلوماسيا في ظل النظام السابق.
وكان زيدان، اتهم مؤخرا، شخصيات خسرت الانتخابات الاخيرة بالوقوف وراء حركة الاحتجاج، دون ان يذكر اي اسماء.
وقد فشلت السلطات الليبية حتى الان في تشكيل جيش وشرطة منذ نهاية النزاع في اكتوبر 2011 وفي السيطرة على المليشيات المسلحة التي تتحرك بلا رادع في البلاد. فيما اعربت وزارة الخارجية الاميركية مجددا عن "قلقها حيال الميليشيات" وحث الحكومة الليبية على "مراقبتها".