في تعقيبه على مضامين العرض الحكومي فيما يتعلّق بالمنظومة التعليمية، اعتبر محمد خفيفي، نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أنّ عرض رئيس الحكومة "يحمل بشائر للخروج من الاحتقان الذي عمّر لأزيد من عشر سنوات، من معاناة الحركة النقابية مع الحكومات السابقة على مستوى تدبير القطاع." وأضاف المتحدث، في تصريح لموقع القناة الثانية الذي أورد الخبر، أن وعود الرفع من جودة قطاع التعليم، وجعل المدرسة العمومية قاطرةً للتنمية والاهتمام بنساء ورجال التعليم، كل "تنسجم مع أطروحتنا النقابية، التي تؤكد أن لا إصلاح لقطاع التعليم دون إصلاح وضعية العاملين فيه." وأعرب الفاعل النقابي عن استعداد النقابات "للانخراط في أوراش الإصلاح، خصوصاً لتزامنها مع مرحلة لتنزيل القانون الإطار، الذي ليس سهلاً ولا يمكن أن يكون أحادي الجانب"، بالتالي، الحركة النقابية ستساهم فيه بكل ما أوتيت من استطاعة، حسب المتحدث ذاته وبخصوص تعبير الحكومة رغبتها في فتح الحوار القطاعي مع الفاعلين النقابيين بالقطاع، قال خفيفي إن النقابات تلقّت هذا المعطى "بارتياح كبير، بعد أن عانينا مع الحكومة السابقة من غيابه وتجميده وكان من أوجه الاحتقان الكبيرة". وأعرب المتحدث عن آماله في أن تتم مأسسة هذا الحوار وفق أجندة محددة لحلحلة مشاكل القطاع بشكل فعلي، والاستجابة للملفات العالقة والتي لم تراوح مكانها، خصوصاً مع معاناة القطاع من اختلالات ظاهرة وخافية.