جدد روبرت جودرزجيك، رئيس البعثة الاقتصادية البولندية، التي قامت بزيارة عمل، قبل أسابيع إلى مدينة العيون، التعبير عن حماس رؤساء الشركات البولندية الذين كانوا ضمن الوفد الذي حل بالأقاليم الجنوبية، لاكتشاف فرص الاستثمار الهائلة التي توفرها "دبي الإفريقية". وقال روبرت جودرزجيك، في حوار مع موقع "INNPoland" البولندي: "لا أخشى أن أقول إنه في غضون اثني عشر عامًا، قد يكون هناك في الأقاليم الجنوبية للمغرب مركزًا اقتصاديًا مثل دبي أو هونج كونج أو سنغافورة"، مشيرا إلى أن الزيارة التي ترأسها شارك فيها مسؤول عن الشركة المصنعة لمصابيح LUG، الموجودة حاليا في 60 دولة. كما شارك في هذه الزيارة مسؤولون من شركة "Alumast التي تعمل في مجال صناعة أعمدة مركبة حديثة وغير مكلفة يمكن استخدامها في بناء شبكات الاتصالات أو الكهرباء، وكذا شركة "FlyArgo" التي تنتج طائرات جيروسكوبية تشكل حلاً مبتكرًا في فئة الطائرات فائقة الخفة. وأوضح رئيس البعثة الاقتصادية البولندية: "هذه آلات طيران متينة وغير مكلفة يمكن استخدامها في قطاع الزراعة، وكذلك للقيادة على الحدود أو نقل الركاب"، مشيرا إلى أن طائرات "FlyArgo" الجيروسكوبية يمكن أن تعمل أيضًا كسيارة إسعاف طيران، وتوصف هذه الشركة بأنها الرائد الأوروبي في إنتاج معدات مكافحة الحرائق. وكشف روبرت جودرزجيك، في الحوار ذاته، أن "FlyArgo" أعلنت بالفعل عن نيتها فتح مكتب تمثيلي في المغرب، وتوظيف مهندسين مغاربة لتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة والتنمية في صناعة الطيران. بينما تدرس ويضيف أن الشركة المصنعة لمصابيح LUG، تدرس أيضًا إمكانية فتح مكتب تمثيلي في المغرب. وحث المسؤول البولندي المستثمرين ورجال الأعمال في بلاده "على المضي قدمًا نحو المغرب وأقاليمه الجنوبية"، موضحا أنه "لا يمكن أن تظل بولندا في المرتبة 23 بين الشركاء الاقتصاديين للمغرب". واستقبل والي جهة العيون الساقية الحمراء، في ال9 من شتنبر الماضي، وفدا يضم ممثلين عن ست شركات عاملة في مجالات متخصصة كمواد الإضاءة المهنية، وتكنولوجيا تصنيع طائرات الهيليكوبتر، والصناعات الصحية والفلاحية، وإنتاج أعمدة الطاقة والإضاءة والاتصالات، وإنتاج محطات الشحن للسيارات الكهربائية، وتصنيع معدات مكافحة الحرائق، وإنتاج الحاويات المتخصصة للقطاعين العسكري والمدني. وقدم والي الجهة أمام أنظار الوفد البولندي، عرضا تفصيليا شاملا عن الورش التنموي الذي يقوده الملك محمد السادس في جهة العيون الساقية الحمراء والمشاريع الكبرى التي سيتم تنفيذها في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، إضافة إلى إحاطة الوفد بمؤهلات المنطقة وفرص الاستثمار فيها.