سلطت العديد من وسائل الإعلام في الأرجنتين الضوء على نسبة المشاركة "التاريخية" في الانتخابات التشريعية لثامن شتنبر ، التي تحولت إلى "احتفال حقيقي بالديمقراطية المغربية". ووصفت وكالة أنباء "Alternative Presse Agency " ب "التحد الكبير" التنظيم المتزامن لاقتراع ثلاثي لانتخاب النواب وأعضاء المجالس الجهوية والجماعية ، مبرزة قدرة الإدارة المغربية على توفير اللوجيستيك الضروري لكسب هذا الرهان الكبير. كما سجلت وسائل الإعلام الأرجنتينية أن الشعب المغربي أبان عن حس كبير من المسؤولية من خلال المشاركة المكثفة في الاقتراع ، على الرغم من سياق الوباء ، موضحة أن نسبة المشاركة بلغت 50.35 في المائة ، أي 7.8 مليون شخص توجهوا لصناديق الاقتراع . وكتبت الوكالة الأرجنتينية أن "نسبة المشاركة كانت بالخصوص مرتفعة ، بل تجاوزت المعدل الوطني، في الأقاليم الصحراوية" ، مشيدة ب"الحضور الكبير للسكان المغاربة من أصل صحراوي في الانتخابات للاندماج الكامل في المملكة كمواطنين يتمتعون بكامل حقوق المواطنة" . من جهته ، أورد موقع "eltribunotucuman.info" التعليقات التي تشيد بانتخابات 8 شتنبر على المستوى الدولي، والتي أكدت بشكل خاص على "شفافية ونضج التجربة الديمقراطية المغربية". ونقل الموقع في هذا الصدد تصريح النائب الفرنسي بيير هنري دومون الذي أكد فيه أن "الديمقراطية المغربية تعتبر نموذجا في الضفة الجنوبية للحوض المتوسطي وعنصر استقرار بالنسبة لجميع الشركاء ". وفي السياق ذاته ، توقف موقع "4semanas.com" عند سير عملية الاقتراع في الأقاليم الجنوبية، حيث اختار السكان "ممثليهم الشرعيين" المؤهلين لإدارة هذه المنطقة والدفاع في البرلمان عن مصالح هذا الجزء من التراب المغربي . ونقل الموقع عن صحيفة غونغولية أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية "المعترف به من قبل المجتمع الدولي باعتباره الحل الواقعي والمستدام هو في الواقع قيد التنفيذ" . أما موقع "las24horasdejujuy.com.ar" فتطرق للتهاني التي عبرت عنها سفارة الولاياتالمتحدة في الرباط على " النجاح في تنظيم انتخابات تشريعية وجهوية وجماعية بشكل متزامن " ، وهو ما جعل من 8 شتنبر " يوما تاريخيا " في المغرب . واعتبر الموقع أن الناخبين المغاربة عاقبوا حزب العدالة والتنمية ، الذي انتقل من المركز الأول إلى الثامن ، في مقابل فوز حزب التجمع الوطني للأحرار (وسط - ليبرالي) .