قال أستاذ القانون الدولي العام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، يوسف البحيري، إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى 68 لثورة الملك والشعب، يشكل دعوة لتدشين مرحلة "غير مسبوقة" في العلاقات بين المغرب وإسبانيا. وأوضح البحيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس جدد تشبث المغرب بالسلم والأمن الدوليين على صعيد المنطقة، من أجل تسوية خلافه الدبلوماسي مع إسبانيا، بتشاور مع الحكومة الإسبانية ورئيسها السيد بيدرو سانشيز". وكشف، في هذا الاتجاه، أن سياسة المغرب في مجال العلاقات الدولية ترتكز على احترام القانون الدولي، وفقا للطرق السلمية لحل النزاعات، وذلك تطبيقا لمقتضيات الفصل السادس من ميثاق الأممالمتحدة. وأضاف الجامعي أن "هذا ما يفسر اعتبار المغرب نموذجا في تعزيز السلم وحسن الجوار بالمنطقة"، مشيرا إلى أن المكانة المرموقة التي يحتلها المغرب بين الأمم، وكذا شبكته العلائقية الواسعة والمكثفة، جعلت منه بلدا جديرا بالثقة، كما تمنحه مصداقية متينة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وبخصوص الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أشار البحيري إلى أنها تتزامن مع إطلاق جيل جديد من الإصلاحات والمشاريع، المرتقبة في إطار أجرأة النموذج التنموي الجديد والميثاق الوطني من أجل التنمية، مبرزا أن الدولة تستمد قوتها من مؤسساتها ومن وحدة وتماسك مكوناتها الوطنية.