بعد أسبوعين على استنطاق نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة المعتقل على خلفية فضيحة مخدرات وارتشاء، استمعت قاضية التحقيق بالغرفة الخامسة بقسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، الخميس الماضي، لبارون مخدرات جزائري معتقل هو الآخر في القضية نفسها، وتقدمه معطيات الملف بكونه العقل المدبر لهذه الشبكة التي أسقطت مسؤولا قضائيا وبارونا مغربيا. وأكدت جريدة الاخبار، أن قاضية التحقيق بالغرفة الخامسة بقسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، صاحبة التخصص والخبرة الكبيرة في سبر أغوار أخطر جرائم المال العام والتهريب الدولي للمخدرات، أخضعت البارون الجزائري، على مدى ثلاث ساعات كاملة، للاستنطاق التفصيلي من أجل فك كل الألغاز والتفاصيل المرتبطة بعلاقته بالبارون المغربي. كما يرجح أن تكون قاضية التحقيق قد بحثت بشكل مفصل حول علاقته بعمليات التهريب الدولي للمخدرات التي انطلقت من الميناء العسكري بالقصر الصغير والناظور، والتي أسقطت واحدة منها أفراد الشبكة، في انتظار إيقاف باقي المتورطين. وكانت عناصر الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية التابعة للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، قد اعتقلت، بداية الشهر الماضي، البارون الجزائري المزداد سنة 1983، وأحالته على الوكيل العام للملك بمحكمة جرائم الأموال بالرباط، حيث تم إيداعه سجن العرجات، قبل أن تشرع قاضية التحقيق، الخميس الماضي، في استنطاقه. وجرى إيقاف البارون الجزائري، الذي دخل التراب الوطني منذ أربع سنوات، واستقر بمدينة الدارالبيضاء، رفقة عشيقته بإحدى الشقق بالقنيطرة من طرف الفرقة الوطنية للدرك، وكشفت التحريات الأولية أنه متزعم شبكة الناظور.