احتج اكثر من 200 مؤتمر امام القاعة المحتضنة لمؤتمر حزب البيئة والتنمية المستدامة، وذلك بعد منعهم من حضور اشغال المؤتمر الذي تتواصل بالولجة ضواحي مدينة سلا. حالات التوتر التي عرفها المؤتمر جاءت بعد منع فوزي الشعبي، نائب رئيس الحزب والمكلف بالعلاقات الخارجية، من دخول قاعة المؤتمر من طرف اللجنة التي كلفت بالتسيير، بعد ان قدم الشعبي رفقة عدد كبير من أنصاره، وهو ما ادى إلى خلق فوضى أمام باب القاعة التي تحولت إلى ساحة لتبادل التهم بين الطرفين.
وافادت بعض المصدر من داخل الوقفة الاحتجاجية، إن هذه الأخيرة تأتي في سياق الخروقات التي شابت لوائح المؤتمرين مع سبق إصرار لرسم خريطة على المقاس عن طريق التزوير المفضوح، في محاولة لتصفية حسابات ضيقة مع أطراف نافذة من داخل حزب الغزالة.
وسبق لأحمد العلمي، الأمين العام لحزب "البيئة والتنمية المستدامة" أن نفى ما راج حول تجميد عضوية كل من ميلود الشعبي وابنيه محسن وفوزي داخل الحزب، مؤكدا على أن علاقة متينة تربطه بعائلة الشعبي، وهي العلاقة المبنية على الاحترام والتقدير المتبادل، مشيرا انه فوجئ بالأخبار التي روجها البعض، والتي لا أساس لها من الصحة، واكد أن "ميلود الشعبي وابنه هما برلمانيا الحزب ولا يعقل أن يجمدا عضويتهما داخل الحزب"، متسائلا عن من له المصلحة في نشر مثل تلك الإشاعات التي لا أساس لها من الصحة حسب تعبيره.
وأكد العلمي، بخصوص دعوة بعض الأعضاء الرافضين للمؤتمر إلى التظاهر ضد انعقاده باعتباره لا يمثل جميع أعضاء الحزب، أن كل المنتمين إلى الحزب على وفاق تام، وسوف يلتئمون من أجل تحديد أولويات الحزب، لينتقلوا بعدها إلى الشيء الأهم، وهو القضية الوطنية التي تهم الرأي العام المغربي حاليا، وهو المقترح الأمريكي حول توسيع مهمة المينورسو، حيث أكد على أن القضية الوطنية هي أساس اللقاء.
يشار إلى ان أن الوقفة المنظمة اليوم بالموازاة مع الجلسة الافتتاحية لحزب البيئة والتنمية المستدامة، تعرف حضور كل من عبد الله بها؛ وزير الدولة ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وصلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وعدد من السفراء والشخصيات..