جمّد الملياردير ميلود الشعبي وابناه، محسن وفوزي، عضوياتهم في حزب «البيئة والتنمية المستدامة»، كما هددوا بالاستقالة منه. كما جمد أزيد من من 2000 عضو في الحزب ذاته عضوياتهم احتجاجا على ما وصفوه ب«العشوائية» في تسيير شؤون الحزب الداخلية و»الإقصاء الممنهج»، الذي سبق المؤتمر الوطني للحزب، الذي من المقرر انعقاده اليوم السبت بالرباط بالمركب السياحي الولجة تحت شعار «مصداقية المؤسسات، تقوية الاقتصاد الوطني، تحقيق التنمية المستدامة»، والذي يتمثل في محاولة تقليص عدد المشاركين لبعض الجهات التي لها وزنها داخل الحزب، ومن بينها جهة الرباط، مع العلم أن عدد المؤتمرين يفوق 150 مؤتمرا، حسب مصادر عليمة. ويعيش حزب البيئة والتنمية المستدامة صراعات سياسية وحرب بلاغات وصفت ب«القوية». وأكدت مصادر «المساء» أن التنسيقية المحلية للحزب بالرباط «قلبت الطاولة» على أحمد العلمي، رئيس الحزب، معتبرة أن تدبيره لأشغال المؤتمر كان خارج إطار المرجعية الديمقراطية، إذ تم اختيار المؤتمرين بطريقة وصفت ب«الانتقائية»، حسب ما جاء في بلاغ للتنسيقية، توصلت «المساء» بنسخة منه، معلنين انسحابهم مما اعتبروه «مسرحية مفبركة» لتكرار سيناريو استمرار الوجوه نفسها في تدبير شأن الحزب المذكور. وأشار البلاغ نفسه إلى أن الضوابط القانونية والأخلاقية المتعارف عليها، والتي تكون عادة في مؤتمرات جمعيات الأحياء، تغيب عن مؤتمر الحزب، مضيفا أنه كان بالأحرى توفير شروط المصداقية والشفافية لمنخرطي الحزب. وأوضح البلاغ أنه بعدما عجز المكتب السياسي عن التحضير لعقد المؤتمرات الجهوية والإقليمية، وبعد أن تأكد من استحالة عقد مؤتمر الحزب بمواصفات قانونية وبتمثيلية أجهزة الحزب، و«ضدا على المساطر والقوانين والأعراف المنظمة، فقد تم التحضير لهذا المؤتمر الوطني». وأكد أن ذلك يحمل إقصاء وصفه ب«الممنهج» لرأي المناضل الحقيقي، الذي يحمل همّ وثقل الانتماء السياسي الخالص للحزب ولمبادئه البيئية الكونية التي «انتهكت» من خلال التحضير لهذا الموعد، الذي من المفروض أن تكون لفعاليات الحزب الشابة القليلة مساهمة فيه بعد ما راهنت عليه من أجل تطوير الحزب وجعله حزبا بيئيا حداثيا وطنيا وديمقراطيا بأجهزة منتخبة، يضيف البلاغ ذاته. وأكد شباب الحزب أنهم سيقاطعون المؤتمر الوطني لحزبهم، مضيفين أنهم في المكتب الجهوي لجهة الرباطسلا زمور زعير وفي شبيبة الحزب يحتفظون لأنفسهم بالحق في الرد بالشكل الذي يرونه مناسبا.