ودعت الجزائر في يوم واحد 3 شخصيات بارزة، في مجالات الإعلام والثقافة والفن، متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا. الراحلون الثلاثة هم الإعلامي والمثقف سليمان بخليلي، والباحث والناقد حاج ملياني، والفنانة التشكيلية خديجة حمسي. وشكل خبر رحيل هؤلاء الثلاثة صدمة كبيرة للرأي العام، في ظل التهميش الذي يعانيه المثقفون وباقي فئات الشعب الجزائري، في مقابل اهتمام النظام العسكري بزعيم البوليساريو المجرم ابراهيم غالي. وزادت نقمة الشعب الجزائري على الجنرالات، عندما تذكروا كيف سارع شنقريحة وتبون إلى عيادة المجرم بنبطوش بمستشفى عين النعجة، بمجرد تهريبه من اسبانيا بعد ان أدخله إليها نظام العسكر على متن طائرة عسكرية خاصة وبجواز سفر مزور وهوية منتحلة. الطريقة التي يتعامل بها الجنرالات مع البوليساريو والاهتمام الزائد بالمرتزقة مقابل تهميش الشعب الجزائري، تكشف بالملموس ان قضية الصحراء المغربية تعتبر قضية وطنية مقدسة في عقيدة الجنرالات الذين يعتبرونها مسألة موت أو حياة، لأن حل هذا النزاع المفتعل يعني بكل بساطة موتهم ونهايتهم المحتومة. الشعب الجزائري فطن اليوم بان الجنرالات لا تهمهم الجزائر بقدر ما تهمهم مصالحهم ومصالح عشيرتهم وكل من يدور في فلكهم، وهو ما تجسده الشعارات التي رفعها الحراك الشعبي منذ انطلاق شرارته الأولى في فبراير 2019، والذي يطالب برحيل العسكر وبدولة مدنية وليس عسكرية...