لم يهضم الإسبان توافق السلطات المغربية والبرتغالية على إطلاق خط بحري يربط بين مينائي "بورتيماو" البرتغالي و"طنجة المتوسط" لنقل نحو 4000 مهاجر مغربي يوميا في رحلة العودة نحو المملكة، وهو الميناء الذي سينضاف إلى موانئ "سيت" و"مارسيليا" الفرنسيان و"جنوة" الإيطالي. صحيفة "El Confidencial" تعرضت للأمر وأفادت بأن البلد الجار البرتغال كان الرابح الأول من قرار المغرب حرمان إسبانيا من "مرحبا 2021″، وأورد تصريحا سابقا "ل"إيسيلدا غوميز" عمدة "بورتيماو" الذي كان يبحث عما ينعش المدينة ووجده في الخط البحري مع المغرب. ووفق نفس المصدر فإن البرتغال منحت المغرب طريقا مميزا نحو أوربا بدلا من الطريق الكلاسيكي الذي كان يجمع بين البلدين عبر مضيق جبل طارق، محيلة على أن البرتغاليين استحسنوا فكرة الخط البحري واعتبروه طوق نجاة ينعش ميناء "بورتيماو" الذي تأثر كثيرا بعد اجتياح فيروس "كورونا" المستجد. وحسب "El Confidencial" فإن إطلاق خط بحري مع "بورتيماو" مرهون بتفاصيل صغيرة فقط، محيلة على أن الرحلات البحرية لنقل المهاجرين المغاربة ستكون بأسعار جد مقبولة وأن مدة السفر ستستغرق 7 ساعات بما يجعل الميناء البرتغالي تنافسيا، بشكل يصعب معه العودة إلى سابق عهد عمليات العبور الموسمية. وأصبح الإسبان ينظرون إلى البرتغال بعين الحسود وهم يعددون الأرباح التي ستجنيها والتي تقدر بحجم خسائر بلادهم، وقد وصفوا جارتهم بالذي اصطاد في الماء العكر والمستفيد الأول من الخلاف مع المغرب وقرار الأخير استثناء إسبانيا من عملية العبور "مرحبا 2021″، بما يعد البرتغال بالاستفادة من ملايير الأورو التي ظلت تغرف منها إسبانيا لسنوات طوال. وأعلن عمدة "بورتيماو"، جنوب غرب البرتغال، عن فتح خط بحري يربط بين البرتغال والمغرب، والذي سينطلق ابتداء من شهر يوليوز المقبل. ورحب العمدة البرتغالي بشدة بقرار فتح هذا الخط البحري بورتيماو-طنجة، والذي سيؤمن يوميا رحلتين بمعدل 4000 مسافر لمدة 7 ساعات للرحلة الواحدة. وحدد سعر التذكرة في 4500 درهما لرحلتي الذهاب والإياب بالنسبة للأسر المكونة من أربعة أشخاص على متن سيارتهم. وكانت وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء قد أوضحت، في بلاغ لها، بخصوص عملية مرحبا 2021، أن المغرب بدأ في إجراء مباحثات مع السلطات البرتغالية، بهدف جعل ميناء "بورتيماو" في البرتغال ميناء للعبور، من خلال فتح خطوط ملاحية جديدة من هذا الميناء في اتجاه ميناء طنجة المتوسط. وستتم إضافة هذا الخط إلى الخطوط الملاحية التي سبق وأن أعلن عنها المغرب.