مسلسل الكذب الذي يتقنه جنرالات الجزائر، لن ينتهي إلا برحيل نظامهم الفاسد، لأن الأكاذيب والادعاءات والترويج للأخبار المزيفة "والفيك نيوز" هو متنفسهم الوحيد ووسيلتهم الوحيدة للترويح عن النفس، لنسيان الهزائم والفشل الذريع الذي يحصدونه خاصة في محاولاتهم البئيسة لمجاراة المغرب على جميع المستويات. آخر كذبة، صدرت عن نظام العسكر، جاءت أمس الأحد 4 ابريل الجاري، خلال أداء عبد المجيد تبون، الرئيس/المعين من قبل الجنرالات، لدوره في حلقة أخرى من حلقات المسرحية التي يقدمها كل شهر بمناسبة وبدونها. وفي هذا الإطار، وردّا على سؤال حول التطورات الأخيرة في الملف الليبي، قال تبون بدون أن يعتري أدنى شعور بالخجل أو الاستحياء، إن "ما يحدث اليوم في دولة الشقيقة ليبيا نحن من طالبنا به وهذا ما كنا نتمناه حدث"!، متناسيا أن العالم صار قرية صغيرة وأضحت معه الأخبار تصل إلى كل أرجائه، ولا يمكن التستر أو إخفاء أي معلومة مهما بلغ شأنها... نظام العسكر الجزائري، ومن خلال تصريحات بوقه وقناعه المدني، يكشف مرة أخرى أنه لا يزال يفكر بعقلية متقادمة ترجع إلى فترة الحرب الباردة، وأن القطار فاته وبات من الضروري أن يرحل، كما يطالب بذلك الحراك الشعبي الجزائري منذ انطلاق أول شرارة في 22 فبراير 2019. وبالعودة إلى الملف الليبي، فإن ادعاءات عبد المجيد تبون تهدف إلى التعتيم على الدور المحوري الذي لعب المغرب في حلحلة الأزمة الليبية وتقارب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين، من خلال سلسلة اللقاءات التي انعقدت في بوزنيقة وطنجة وكذا الاجتماعات والزيارات التي قام بها العديد من المسؤولين إلى المملكة المغربية... ونحن نسأل سعادة الرئيس المعيّن، أين يتجلى دور الجزائر في الأزمة الليبية؟، ولماذا لم يذكر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسم الجزائر في إحاطته يوم 24 مارس 2021؟ لماذا ذكر فقط تونس والمغرب و مصر؟ هذه أسئلة من شأن الإجابة عنها أن تُفحم الجنرالات وقناعهم المدني وأبواقهم الإعلامية، وتضعهم أمام الحقيقة المرة التي تقول إن النظام الجزائري لم يضطلع بأي دور في حل الأزمة الليبية، بل العكس هو الحاصل، إذ أن جنرالات الجزائر بدلوا جهودا كبيرة وناوروا من أجل عرقلة الجهود التي يقوم بها المغرب وكان إعلامهم لا يذكر ما يقوم به المغرب في هذا الصدد، في حين يصفق ويروّج لكل ما من شأنه الضرب في مسلسل المصالحة الليبية في سلوك مستهجن وحقير لا يمكن أن يصدر الاّ عن نفوس مريضة و