أبلغ جمال سلامي، مدرب الرجاء الرياضي، المكتب المسير لفريقه بقراره ترك منصبه بصفة نهائية، دون قيد أو شرط، مباشرة بعد نهاية المباراة التي ستجمع الفريق الأخضر بضيفه بيراميدز، الأحد المقبل 4 أبريل 2021. وكشفت مصادر صحفية، قبل قليل، أن سلامي آثر الاستقالة من منصبه مدربا للرجاء، دون أي شروط تذكر، ولم يتحدث بتاتا عن مستحقاته العالقة بذمة الفريق، والتي يفوق مجموعها أكثر من 200 مليون سنتيم. ورغم الانتقادات الكثيرة التي طالت مدرب الرجاء، غير أن سلامي يبقى واحدا من أنجح المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق الأخضر، بعدما قاده إلى الفوز بلقب الدوري الاحترافي لأول مرة منذ 7 سنوات والثاني عشر في تاريخه، وبلوغ نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا الذي غاب عنه 15 سنة كاملة. وقاد سلامي إجمالا فريق الرجاء في 55 مباراة بجميع البطولات فاز في 31 وخسر 9 وتعادل في 15. وسيودع سلامي فريق الرجاء الرياضي تاركا إياه حاليا في وصافة الدوري الاحترافي، بفارق 3 نقاط عن غريمه الوداد الرياضي، إضافة إلى أنه نجح في بلوغ المباراة النهائية لكأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، التي سيخوضها مستقبلا أمام اتحاد جدة السعودي بالعاصمة الرباط. وكانت فصائل "الكورفاسود" المناصرة لنادي الرجاء الرياضي قد هددت بالتصعيد ومواصلة الاحتجاجات في حال لم يستجيب المكتب المسير الحالي لمطالبتها بتقديم استقالته من مهامه، رفقة الطاقم التقني بقيادة جمال سلامي. وأصدرت "الكورفاسود" بلاغا نُشر على الصفحتين الرسميتين لفصيلي "غرين بويز" و"إيغلز" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد الوقفة التي نظمتها الجماهير الرجاوية، أول أمس الأحد، أمام مركب الوازيس، أكدت من خلاله نجاح الوقفة السلمية، وأنها ستُصعد من احتجاجاتها في حال لم تتم الاستجابة لمطالبها. ونظمت فصائل "الكورفاسود" المناصرة لنادي الرجاء الرياضي وقفة احتجاجية، أول أمس، أمام مركب "الوازيس"، للمطالبة برحيل المكتب المسير الحالي برئاسة رشيد الأندلسي، ومدرب الفريق الأول جمال سلامي. واضطرت الفصائل المذكورة إلى تنظيم الوقفة بعدما رفضت إدارة النادي إقالة سلامي من منصبه، لتؤكد بذلك أنها ثابتة على مطالبها المتمثلة في استقالة المدرب والمكتب المسير مع تشكيل لجنة مؤقتة. ورددت الجماهير "الرجاوية" التي حضرت بأعداد غفيرة شعارات تُطالب من خلالها برحيل الرئيس رشيد الأندلسي والمدرب جمال سلامي، وامتدت الوقفة ساعة من الزمن.