عاش حي الزهور بمدينة فاس هذا الاسبوع على وقع هجومات نفذتها عصابات من المنحرفين، المدججين بالسيوف، على عدد من الفضاءات الخارجية للمؤسسات العمومية والخاصة، ما خلف حالات من الهلع والخوف لدى التلاميذ والأساتذة الذين تواجدوا خارج مؤسساتهم، فيما أصيب بعضهم بضربات متفاوتة الخطورة. وقالت بعض المصادر أن حالات الانفلات الامني جعل الآباء والأمهات يصطحبون ابنائهم الى تلك المؤسسات خوفا من بطش المتسكعين والمنحرفين، الذين يعمدون إلى مضايقة التلاميذ وخاصة التلميذات، فيما يتم توقيف حركات السير من خلال حركاتهم البهلوانية التي يقومون بها عبر دراجتهم النارية. وهي سلوكات يهدف من وراءها المجرمون سرقة هواتف التلاميذ و سلب أغراضهم الخاصة والتحرش الجنسي بالتلميذات.
يشار على ان المؤسسات التعليمية الموجودة بالأحياء الشعبية بفاس، قد شهدت جريمة قتل طفلة بالساحة المجاورة لثانوية عمر بن الخطاب الإعدادية، وجريمة أخرى سبق وان وقعت السنة الماضية وكانت ضحيتها تلميذة كانت تدرس بنفس المؤسسة، بعدما حاول احد المنحرفين استمالتها بالقوة ليطعنها بسكين بعدما رفضت طلبه.
إلى ذلك شجب أولياء وآباء التلاميذ ما يتعرض له المحيط الخارجي للمؤسسات التربوية من اعتداءات شنيعة على التلاميذ، مطالبين بتفعيل الاتفاقية الموقعة بين وزارة الداخلية والتربية الوطنية، الهادفة إلى تأمين محيط المؤسسات التعليمية.