ينتظر أن تصل، خلال السنة الجارية إلى المملكة المغربية، أولى مروحيات "أباتشي" القتالية التي تعاقد المغرب على اقتنائها مع شركة "بوينغ" الأمريكية منتصف العام الماضي، وذلك في إطار صفقة أولى تتكون من 24 طائرة يتوقع أن تضاف إليها مستقبلا 12 طائرة أخرى، وكلها عبارة عن النسخة الأكثر تطورا من هذا الطراز. ووفق المعطيات المتوفرة بهذا الخصوص، فإن المغرب قرر بالفعل، نهاية العام الماضي، بعث نخبة من طياريه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للتدرب على استخدام المروحية القتالية الجديدة، وذلك تمهيدا لوصول أولى النسخ منها إلى المغرب هذه السنة، على أن تصل باقي الطائرات تدريجيا خلال فترة تمتد إلى غاية 2024. وتعد الطائرات التي قرر المغرب شراءها الأكثر تطورا في العالم، ويتعلق الأمر ب"أباتشي – بوينغ إي إتش 64 إي"، التي تحتوي على أنظمة اتصالات وملاحة متطورة وترسانة من الأسلحة القتالية وأجهزة حديثة للرصد والاستشعار، بالإضافة إلى قدرات استخباراتية تمكنها من جمع المعلومات خلال الأعمال العسكرية وخلال الطيران الليلي، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها كطائرة بدون طيار. وتستطيع هذه المروحية التحرك بسرعة 300 كيلومتر في الساعة والطيران على ارتفاع أقصى يصل إلى 6000 متر مع حمل وزن يصل إلى 10 أطنان، بالإضافة إلى التحليق بشكل متواصل ل3 ساعات دون توقف ودون الحاجة للتزود بالوقود، وتتوفر النسخة الجديدة منها، التي سيتسلمها الجيش المغربي، على أحدث المحركات التي صنعتها شركة "جنرال إليكتريك". وخلال العمليات القتالية، تتوفر هذه المروحية على قدرات كبيرة من بينها قدرتها على إطلاق صواريخ "هيلفاير" الموجهة بواسطة الليزر والتي تصل إلى مدى 8000 متر والقادرة على تدمير الدبابات والمدرعات والسيارات المصفحة، بالإضافة إلى أنها تعتبر منصة لإطلاق الصواريخ الجوية، والأهم هو قدرتها على تحمل الإصابات حتى لو اخترقها رصاص من عيار 23 ميليمترا في مواقع حساسة من هيكلها. وفي نونبر من سنة 2019 وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على تزويد المغرب ب36 طائرة من نوع "أباتشي" في صفقة بقيمة 4,25 مليار دولار، وأعلنت "بوينغ" المُصنعة لهذه المروحيات، في يونيو من سنة 2020، عن توقيع اتفاق أول مع المملكة من أجل تزويدها ب24 طائرة من هذا الطراز، ونقلت الشركة عن جيف شوكي، نائب الرئيس المسؤول عن المبيعات والتسويق، أن المغرب سيحصل على "المروحيات الأفضل في فئتها".