أفادت رئاسة الجمهورية التونسية، بأن الصين ستسلم، في غضون أيام قليلة، لتونس 100 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في شكل هبة. وأوضحت، في بيان، أنه سيتم تسليم هذه الكميات من اللقاح "بمجرد توفير آليات النقل في الأيام القليلة القادمة". وتأتي هذه الهبة بعد أن انتظرت تونس طويلا أن يفي حكام الجزائر بوعدهم الذي قطعوه ذات يوم، حيث نشروا بشكل واسع تصريحات لمسؤولين أكدوا فيها أن الجزائر ستقتسم مع أشقائها التونسيين شحنات اللقاح التي سيتوصلون بها، إلا أن الجنرالات لم يتسلموا إلا جرعات قليلة، عبارة عن هبات من روسياوالصين، لا تكفي حتى لتطعيم سكان ولاية البليدة التي اكتُشفت فيها أول حالة إصابة بالوباء. وطورت الصين، التي أكد سفيرها بتونس، زهانغ جيانغو، هذا النبأ، نوعين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، هما "سينو فارم"، و"سينوفاك". وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في تونس، إيف سوتيران، قد أعلن مؤخرا، أن تونس ستتسلم، مجانا، نحو 700 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وذلك في إطار مبادرة "كوفاكس" العالمية. وأضاف أن تونس ستتسلم في إطار المبادرة ذاتها، دفعة أولى تقدر ب 93 ألفا و600 جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، من إنتاج مختبر "فايزر"، سيتم تخصيصها لتلقيح 47 ألف شخص من الفئات ذات الأولوية، وأساسا من مهنيي الصحة. وأشار إلى أن تونس ستتسلم أيضا، دفعة ثانية تتكون من 600 ألف جرعة من لقاح مختبر "أسترازينيكا " البريطاني، مؤكدا أنها ستكون من بين أولى البلدان في العالم التي تستفيد مجانا من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، في إطار هذه المبادرة العالمية. وبحسب سوتيران، فإن مبادرة "كوفاكس"، التي يقودها كل من التحالف العالمي للقاحات والتطعيم "غافي" والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة ومنظمة الصحة العالمية، تشمل 190 بلدا، من بينها 98 بلدا سيتكفل بتمويل مقتنياته، و92 آخر، من بينها تونس، سيستفيد من هذه اللقاحات مجانا. يذكر أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المسجلة بتونس، بلغ 231 ألفا و298 حالة، منها 7911 وفاة.