أفادت وسائل إعلام إسبانية٬ اليوم السبت٬ بأن الرئيس السابق لمنظمة "إيتا" الباسكية الانفصالية فرانسيسكو خافيير لوبيز بينا فارق الحياة بالعاصمة الفرنسية باريس. وألقي القبض على خافيير لوبيز بينا٬ الملقب بتيري والذي يشتبه في أنه القائد الفعلي للجناح العسكري لمنظمة "إيتا"٬ في مايو 2008 ببوردو الفرنسية بمعية ثلاثة من أعضاء الجهاز السياسي لهذه المنظمة المسلحة. وأوضحت المصادر ذاتها٬ نقلا عن مقربين من تيري (54 عاما)٬ أن هذا الأخير٬ الذي أدخل أحد المستشفى في 11 مارس الجاري٬ توفي ليلة الجمعة السبت بمستشفى لابيتيي سالبيتريير بباريس بسبب سكتة دماغية. وتتهم وزارة الداخلية الإسبانية تيري بأنه أحد المسؤولين عن هجوم خلف مصرع شخصين بمحطة رقم 4 في مطار باراخاس مدريد في دجنبر 2006. وهي السنة التي خرقت فيها "إيتا" وقف إطلاق نار كانت قد أعلنت عنه تسعة أشهر قبل ذلك. كما تعتبره إسبانيا الشخص الأكثر وزنا داخل "إيتا"٬ التي كان من المؤيدين لنهجها سياسة متشددة٬ والتي تولى قيادتها سنة 2006 إبان المفاوضات الفاشلة مع حكومة الاشتراكي خوسيه لويس ثاباتيرو٬ والتي شارك فيها تيري شخصيا. وتشتبه الشرطة الإسبانية٬ أيضا٬ في أن تيري هو من أمر باغتيال المستشار البلدي الاشتراكي الباسكي السابق إيساييس كاراسكو٬ وبدم بارد٬ في مارس 2008٬ وذلك قبل يومين من إجراء الانتخابات التشريعية الإسبانية. يشار إلى أن "إيتا"٬ التي يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية٬ كانت قد أعلنت في أكتوبر 2011 التخلي عن العنف بعد أزيد من 40 سنة من الكفاح المسلح الذي خلف 829 قتيلا.