كتبت المجلة الإيطالية المتخصصة في القضايا الدولية "إنصايد أوفر" أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء يمثل منعطفا هاما، يندرج ضمن استمرارية موافق الدعم الذي قدمته الولاياتالمتحدة لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب. وذكرت المجلة الإيطالية أن "الولاياتالمتحدة تؤكد، حسب الوثيقة التي حررت في البيت الأبيض، كما أعلنت ذلك الإدارات السابقة، دعمها للمقترح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول أراضي الصحراء". وأضاف كاتب المقال ماورو إنديليكاتو "وعليه، واعتبارا من اليوم، فإن الولاياتالمتحدة تعترف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء، وتجدد التأكيد على دعمها لمقترح الحكم الذاتي الجاد والواقعي وذي المصداقية باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول الصحراء". وسجلت المجلة أن "الأمر يتعلق أساسا بتبات على الخط المتبع من قبل الولاياتالمتحدة والتي سواء تحت الإدارة الجمهورية أو الديمقراطية ساندت على الدوام رسميا مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب"، مذكرة أن المغرب كان أول بلد يعترف بالولاياتالمتحدةالأمريكية في عام 1777 . وذكرت المجلة، التي قدمت لمحة تاريخية عن هذا النزاع الإقليمي الذي هو من مخلفات الحرب الباردة ، بأن مقترح الحكم الذاتي المغربي "حظي ، على مر السنين ، باعتراف دولي متزايد". وأبرزت أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرر، يوم 30 أكتوبر 2020 تمديد ولاية بعثة المينورسو مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو مبادرة الرباط لحل النزاع". وسجلت المجلة أنه بالموازاة مع ذلك فتحت عشرون دولة عضو في الأممالمتحدة قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة المغربيتين، من بينها الولاياتالمتحدة التي أعلنت عن ذلك قبل بضعة أسابيع .