جدد وزير خارجية مملكة البحرين، عبد اللطيف بن راشد الزياني، أمس الجمعة، التأكيد على دعم بلاده لموقف المغرب في الدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه في إطار سيادة المملكة ووحدتها الترابية. وقال الزياني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في "المؤتمر الوزاري لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية"، الذي نظم عبر تقنية التواصل عن بعد، بدعوة من المملكة المغربية والولايات المتحدةالأمريكية، وعرف مشاركة 40 دولة، من بينها 27 ممثلة على المستوى الوزاري، إن "مملكة البحرين أكدت دائما تضامنها مع المملكة المغربية الشقيقة وساندت موقفها في الدفاع عن سيادتها وحقوقها وسلامة وأمن أراضيها ومواطنيها ومصالحها الحيوية، في إطار السيادة المغربية ووحدتها الترابية". وأوضح الزياني أن افتتاح قنصلية بحرينية في مدينة العيون المغربية، بقرار من العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، "يشكل مثالا حيا على الموقف البحريني المناصر للمملكة المغربية"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق ب"خطوة تاريخية تؤكد دعم مملكة البحرين وتضامنها مع المملكة المغربية الشقيقة". وفي سياق متصل، أشاد الوزير البحريني بمبادرة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج بتنظيم المؤتمر الوزاري الافتراضي لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية بمعية وزارة الخارجية الأمريكية ، معربا عن تقديره "للجهود الدبلوماسية الفاعلة" للمملكة في سبيل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المغربية مع مختلف دول العالم. وشدد على أن تنظيم هذا المؤتمر "المهم" يمثل "خطوة حكيمة" من المغرب لدعم مبادرة الحكم الذاتي "التي تمثل فرصة جديدة لإيجاد حل دائم لقضية الصحراء المغربية"، مشيدا بالدعم العربي والإقليمي والدولي الذي حظيت به المبادرة المغربية. وأعرب الزياني، في هذا الصدد، عن أمل مملكة البحرين في أن تنضم الأطراف الأخرى إلى هذه الحركة نحو التنمية والسلام والازدهار في الصحراء المغربية وخارجها، وتحقيق تسوية دائمة للنزاع، وفتح فصل جديد من السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها. من جهة أخرى، أشاد وزير خارجية البحرين بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بلاده بالمغرب في ظل رعاية وتوجيهات العاهل البحريني، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، و"بالرغبة المشتركة لدى القيادتين الحكيمتين في تعزيز علاقات الأخوة والتعاون الثنائي في مختلف المجالات". وقال في هذا الصدد، إن "مملكة البحرين، قيادة وشعبا، تكن للمملكة المغربية والشعب المغربي العزيز، كل المحبة والتقدير، تأكيدا لعمق العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وهي حريصة على تنمية التعاون الثنائي بين البلدين والشعبين الشقيقين بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز علاقات الأخوة المتينة بين البلدين". وأعرب وزير الخارجية البحريني عن ثقته في أن البلدين الشقيقين "سيواصلان السير على نفس النهج الحكيم لتعزيز التعاون الوثيق بينهما، تحت الرعاية الملكية السامية من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظهما الله، وبجهود حكومتي البلدين الشقيقين، لكل ما فيه الخير والنفع للشعبين الشقيقين".