دعت الجزائر، أمس الخميس، الولاياتالمتحدة للعب دور "محايد" في معالجة الأزمات الإقليمية والدولية، في أول تواصل بين الجانبين بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء، وهو ما أثار اعتراض جنرالات الجزائر الذين يدعون الحياد وينكرون دعمهم المفضوح لمرتزقة البوليساريو. وقال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، عقب استقبال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأدنى ديفيد شينكر الذي وصل إلى الجزائر مساء الأربعاء في زيارة للجزائر، ستقوده إلى المغرب، إن" اللقاء كان فرصة لإجراء تقييم شامل وصريح للعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف مجالات التعاون"، حسب بيان للخارجية الجزائرية. والغريب في الأمر، هو مطالبة نظام العسكر للولايات المتحدةالأمريكية بالتزام الحياد في ملف الصحراء المغربية، حيث شدد بوقادوم على "طبيعة الدور المنتظر من الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل إعادة دفعة للسلام في المنطقة والعالم في إطار الحيادية التي تقتضيها التحديات الراهنة"!، وهو تصريح يتناقض مع سلوكيات الجزائر وتدخلاتها الفاضحة، سواء من خلال دعم البوليساريو بالعتاد العسكري واللوجيستيك أو الترافع باسمها في المنتديات والدولية وفي أروقة الأممالمتحدة وتسخير الدبلوماسية الجزائرية خدمة للأطروحة الانفصالية، حتى باتت هذه الأخيرة تحظى بالأولوية على حساب مصالح الشعب الجزائري... إن آخر من يجب الحديث عن الحياد هم جنرالات الجزائر، لأن الواقع يكذب خطاباتهم وتصريحاتهم حول الحياد وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لأن دور نظام العسكر الجزائري في اختلاق النزاع حول الصحراء المغربية ودعم المرتزقة من خلال إيوائهم ودعمه المادي والعسكري والدبلوماسي أضحى معروفا لدى العام والخاص..