أكد صبري بوقادوم، وزير الخارجية الجزائري في تصريح صحفي يوم السبت، بشكل ملموس ولا يدع مجالا للشك، بأن الجزائر هي المسؤولة عن توتر وتأزم العلاقات مع المغرب، وهي حقيقة ظل النظام العسكري الجزائري يخفيها ويحاول التعتيم على مسؤوليته الثابتة في هذا المجال، من خلال مناورات لم تعد تخفى على أحد.. صبري بوقادوم، وخلال لقاء صحافي مع ابو الغيظ في الجزائر العاصمة، قال بعضمة لسانه :" نحن في الجزائر ووزارة الشؤون الخارجية وكل السلطات الجزائرية دائما نحرص على صب الزيت على النار، وخاصة في العلاقات مع المغرب..." ولئن كان هذا الكلام يعتبر زلة لسان حسب أبواق النظام العسكري الجزائري، إلا أنه يفضح بشكل واضح تلك العقدة المرضية التي تتحكم في حكام الجزائر تجاه المغرب، والتي كانت سببا في اختلاق النزاع حول الصحراء المغربية وكذا طرد 350 مغربيا من طرف نظام محمد بوخروبة (الهواري بومدين) مباشرة بعد الإعلان عن المسيرة الخضراء وكذا إغلاق الحدود مع المغرب بعد الهجوم الإرهابي على فندق أطلس أسني بمراكش سنة1994.. هذه العقيدة التي تستند إلى مرض نفساني وعقدة مرضية تجاه المملكة، هي التي لا تزال تتحكم في النظام العسكري الجزائري، لكن الشعب من خلال حراكه الذي تجاوز السنة، بدأ يعي جيدا أن الجنرالات هم أسباب كل الأزمات سواء داخل الجزائر أو في علاقة هذه الأخيرة مع الجيران، وخاصة مع المغرب من خلال مساندة وإيواء مرتزقة البوليساريو ضدا على مصالح المغرب ووحدته الترابية..