اعتبر الخبير البيروفي في العلاقات الدولية، كريستيان راميريز إسبينوزا، أن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه هو تكريس "للحقوق المشروعة" للمملكة على أقاليمها الجنوبية. وقال راميريز إسبينوزا، في تصريح صحفي، إن القرار الأمريكي هو "تأكيد على الحقوق المشروعة للمغرب على صحرائه"، مسجلا أن "الموقف البناء للولايات المتحدة يعزز دينامية تكريس مغربية الصحراء" ويشكل "منعطفا حاسما" في مسار تسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الوحدة الترابية للمملكة. وأضاف أن هذا القرار يعتبر أيضا انتصارا للدبلوماسية المغربية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويندرج في إطار دينامية الدعم الدولي للوحدة الترابية للمملكة والذي يتجلى أساسا في فتح دول إفريقية وعربية وأمريكولاتينية لقنصليات لها بالصحراء، لافتا إلى أن هذه الدينامية الدبلوماسية تواكبها دينامية اقتصادية تترجم في المشاريع التنموية الكبرى التي أطلقتها الرباط بهذا الجزء من التراب الوطني. وذكر الخبير البيروفي، في هذا الصدد، بالتزام الولاياتالمتحدة بفتح قنصلية عامة في مدينة الداخلة تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، مشيرا إلى أن القرار الأمريكي يعزز "الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين ويرتقي بها إلى مستوى تحالف حقيقي يشمل جميع المجالات". ولفت راميريز إسبينوزا إلى أن هذا "الدعم الصريح " لسيادة المغرب على صحرائه يشكل أيضا لبنة إضافية في صرح العلاقات التاريخية بين المملكة والولاياتالمتحدة، ويساهم في تعزيز التنمية وضمان الاستقرار بالمنطقة المغاربية برمتها.