بعد قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية الاعتراف رسمياً بالسيادة الكاملة للمملكة على الأقاليم الجنوبية، قرر مجلس الأمن الدولي عقد جلسة، يوم الاثنين المقبل، مخصصة لملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وكشف دبلوماسيون دوليون أن ألمانيا طلبت اجتماعا لمجلس الأمن، بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد بعثت برسالة رسمية تبلغ فيها أعضاء مجلس الأمن الدولي والأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، بقرار ترامب الذي يعترف بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحرائها. وأكدت كيلي كرافت، الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة، أن الإعلان الصادر عن الرئيس ترامب يعترف بأن "مجموع إقليم الصحراء يشكل جزءا لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية”. وأوضحت كرافت في هذه الرسالة، التي سيتم تسجيلها في سجلات الأممالمتحدة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن، أن الإعلان الأمريكي يؤكد أيضا أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو "الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول إقليم الصحراء ". ويُرتقب أن يشهد الاجتماع، الذي لم يكن مبرمجاً ضمن جدول أعمال شهر دجنبر الجاري، نقاشاً ساخناً بين أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، خصوصا بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا التي عبّرت عن رفضها لقرار دونالد ترامب. ومرّت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى التنزيل الفعلي لقرار الاعتراف بمغربية الصحراء، حيث جرى نشر الإعلان الرئاسي في السجل الفيدرالي الأمريكي الذي هو بمثابة الجريدة الرسمية للحكومة الاتحادية. وتستعد الولاياتالمتحدةالأمريكية لإعلان حُزمة من المشاريع الاستثمارية بالأقاليم الجنوبية للمملكة بمليارات الدولارات تقدر ب3 مليارات دولار، عقب القرار التاريخي للرئيس الأمريكي القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه. وسيكون تعزيز الاستثمارات الأمريكية في المغرب حاضراً ضمن جدول أعمال زيارة جاريد كوشنر رفقة وفد إسرائيلي إلى المغرب الأسبوع المقبل، إذ يرافق مستشار البيت الأبيض في هذه الزيارة رئيس مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية آدم بوهلر. وتعوّل الولاياتالمتحدةالأمريكية على قنصلية واشنطن بالداخلة من أجل تعزيز استثماراتها في المملكة المغربية، خصوصا بالأقاليم الجنوبية. وفي هذا السياق، قال السفير الأمريكي بالرباط إن "فتح قنصلية بالداخلة سيمكن الولاياتالمتحدة من الاستفادة بشكل أكبر من الموقع الإستراتيجي للمغرب كمركز للتجارة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط".