قدم خالد جعفر الناصري استقالته من رئاسة جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وذلك بعد مرور سنتين على تنصيبه في 24 دجنبر 2010. وأرجعت بعض المصادر سبب هذه الاستقالة إلى الخلافات التي نشبت مؤخرا بين رئيس الجامعة ووزير التعليم العالي لحسن الداودي.
وتاتي استقالة رئيس جامعة الحسن الثاني، تقول ذات المصادر، من منصبه بعد تفاقم خلافات بينه وبين الوزير المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، وتتعلق أساسا ب"سبل تدبير المؤسسة الجامعية"، حيث أبدى الداودي، تضيف المصادر، انتقادات وملاحظات حول "استراتيجية تدبير شؤون الجامعة" وهو ما لم يستسغه الرئيس المستقيل.
وتفيد بعض الانباء أن الاستقالة لها علاقة بالانتماء السياسي لجعفر الناصري، المنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أحد الأحزاب المعارضة لحكومة عبد الإله ابن كيران. وهو ما يرجح فرضية تصفية حسابات سياسية جعلت مقعد رئاسة الجامعة شاغرا، تضيف ذات المصادر.
وكان الناصري، قد شغل لثماني سنوات، منصب نائب رئيس جامعة الحسن الثاني، واضطلع بالشؤون البيداغوجية والأكاديمية ثم بالبحث العلمي والتعاون، قبل ان يتم تعيينه رئيسا للجامعة خلفا لمحمد البركاوي، حيث تم تنصيبه من طرف وزير العدل الراحل محمد الناصري في 24 دجنبر 2010.
يشار إلى ان استقالة الناصري تاتي أياما فقط بعد إشراف الوزير الوصي على تعيين رؤساء مؤسسات جامعية بالمحمدية تتبع لرئاسة الدارالبيضاء، حيث تم تعيين رشيدة نافع عميدة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية للمرة الثانية، وسعاد بنسودة مديرة للمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني، وجمال الحطابي عميدا لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، ومصطفى الخيدار، عميدا لكلية العلوم والتقنيات بالمحمدية.