وصف "عبد الإله بنكيران"، زعيم حزب العدالة والتتنمية الإسلامي، نفسه في حوار مع التلفزيون الأدرني نهاية الأسبوع الماضي بأنه مسلم عادي و"متحرر"، وأن هاجس أسلمة الدولة أصبح من "الخزعبلات"، لأن دستور المغرب ينص على إسلامية الدولة. وأكد أنه لم يأت إلى السلطة لفرض اللحية والجلباب على الناس، وأن البشرية تتوجه نحو توسيع الحريات الفردية، ولا يمكن أن يسير ضد هذا التيار.
وفي هذا الإطار تعجب الصحافي والمدير العام لجريدة "الأخبار" "رشيد نيني" في عموده اليومي "شوف تشوف" الصادر يوم الثلاثاء 19 مارس 2013 من رئيس الحكومة المغربية "عبد الإله بنكيران"، الذي أصبح حسب رأيه "إسلاميا ليبراليا متحررا، لا يجد حرجا في مصافحة النساء ولا يذهب إلى المسجد للصلاة إلا يوم الجمعة".
وقال "نيني" إن بنكيران الذي قاد حزبه (العدالة والتنمية الإسلامي) حربا لا هوادة فيها ضد "الحريات الفردية" أصبح من كبار المدافعين عن هذه الحريات.
ولاحظ صاحب "شوف تشوف" أن الوزير "بسيمة الحقاوي" كشفت عن ذراعها أثناء تبرعها بالدم أمام الكاميرات، وهي المرأة التي "تعودت أن تشد أكمام جلالبيبها بأصابعها كلما رفعت يدها في الكلام حتى لا يظهر للعيان ما فوق المعصم".