فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات على خمسة كيانات إيرانية، بينها الحرس الثوري، "لمحاولتها التدخل" في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الثالث من نونبر. وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إن "النظام الإيراني استهدف العملية الانتخابية في الولاياتالمتحدة بمحاولات وقحة لبث التفرقة بين الناخبين من خلال نشر معلومات مضللة عبر الإنترنت وتنفيذ عمليات تأثير خبيثة لتضليلهم". وأضافت أن "كيانات تابعة للحكومة الإيرانية، متنكرة بهيئة وسائل إعلام، استهدفت الولاياتالمتحدة بغية تقويض العملية الديموقراطية الأميركية". ولم توضح الوزارة في بيانها ما إذا كانت هذه العقوبات مرتبطة مباشرة بالاتهامات التي وجهها مساء الأربعاء مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية، جون راتكليف، إلى طهران بالحصول على معلومات تتعلق بسجلات الناخبين وبدء إجراءات للتأثير على الرأي العام قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقال راتكليف إن إيران أرسلت عبر البريد الإلكتروني "رسائل خادعة" الى ناخبين أميركيين تهدف إلى "ترهيب الناخبين والتحريض على اضطرابات اجتماعية والإضرار بالرئيس ترامب"، كما وزعت تسجيل فيديو يشير إلى أن أشخاصا قد يرسلون بطاقات اقتراع مزورة، بما في ذلك من خارج الولاياتالمتحدة، في اتهامات سارعت طهران إلى نفيها، معتبرة إياها مجرد "ادعاءات مفبركة". وشملت العقوبات الجديدة خصوصا "الحرس الثوري" و"فيلق القدس"، وحدة العمليات الخارجية للنظام الإيراني، علما بأن هذين الكيانين يخضعان أساسا لعقوبات فرضتها الولاياتالمتحدة في مناسبات عدة سابقة. كما شملت العقوبات الجديدة ثلاثة كيانات أخرى هي "معهد بيان رسانة غوستار" الذي وصفه البيان الأميركي بأنه أداة دعائية للحرس الثوري، والاتحاد الإيراني للإذاعات والتلفزيونات الإسلامية والاتحاد الدولي لوسائل الإعلام الافتراضية.