أكد سلفادور إيلا وزير الصحة الإسباني اليوم الأربعاء أن الموجة الثانية من وباء فيروس كورونا المستجد التي دخلتها إسبانيا " تختلف بشكل واضح عن الأولى لأنها أقل حدة كما أن سرعة تطورها هي أكثر بطئا " مشددا على ضرورة الاستعداد لجميع السيناريوهات . وقال سلفادور إيلا الذي كان يتحدث عن الوضع الوبائي في البلاد أمام أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب الإسباني إن انتقال عدوى المرض في إسبانيا سجل زيادة خلال الأسابيع الأخيرة " لكن ليس في جميع الجهات المستقلة " مشيرا إلى بعض المناطق التي شهدت ارتفاعا في عدد حالات الإصابة خلال فصل الصيف " تسجل الآن تراجعا ملحوظا وانكماشا في أعداد حالات الإصابة " . وأوضح أن الوضع الوبائي بجهة مدريد " يثير حاليا قلق السلطات " مشيرا إلى مختلف الإجراءات والتدابير الاحترازية الجديدة التي تم تفعيلها باتفاق مع الحكومة المحلية للجهة في محاولة لمحاصرة تفشي الوباء في هذه الجهة التي تعد الأكثر تضررا من باقي الجهات المستقلة الأخرى باعتبارها سجلت على مدى الأسابيع الماضية ثلث إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة المعلن عنها في مجموع التراب الوطني . وأضاف وزير الصحة أن الوضع الوبائي الحالي في إسبانيا " ليس هو ما كان عليه الأمر خلال فترة حالة الطوارئ ما دامت الموجة الثانية الحالية التي تعيشها البلاد مختلفة تماما لأنها أقل حدة بشكل واضح كما أن البيانات والمعطيات لا تبدو متشابهة " . وأعلنت وزارة الصحة الإسبانية اليوم الأربعاء أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس ( كوفيد 19 ) بلغ 4143 حالة إصابة في ظرف 24 ساعة الماضية ما رفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة منذ بدء تفشي الوباء بالبلاد إلى 693 ألف و 556 حالة بينما يقدر عدد حالات الوفيات في المجموع ب 31 ألف و 34 حالة وفاة.