دعت الحكومة الإسبانية إلى التطبيق " بأقصى صرامة ممكنة " للتدابير والإجراءات الاحترازية الإضافية التي تم اعتمادها باتفاق مع الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي من أجل محاصرة والتصدي لمعاودة تفشي وباء ( كوفيد 19 ) مثل إغلاق النوادي الليلية وحظر التدخين في الشارع العام وارتداء الأقنعة الواقية وغيرها. وجاءت هذه الدعوة في أعقاب الاجتماع الذي عقده اليوم بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية مع وزير الصحة إيلا سلفادور وفرناندو سيمون مدير مركز تنسيق حالات الطوارئ بوزارة الصحة والذي خصص لتقييم وتحليل تطورات الوضع الوبائي في البلاد بعد أن شهدت الأسابيع القليلة الماضية انتكاسة مقلقة إثر الارتفاع في عدد حالات الإصابة بالوباء. وأكد بيان لرئاسة الحكومة ( لا مونكلوا ) أنه تم خلال هذا الاجتماع الجديد التأكيد على أن الحكومة التي تتابع " باهتمام خاص في جميع الأوقات تطور الوباء " ترى أنه قد تم في الوقت الحالي اعتماد التدابير " الحاسمة والأكثر فعالية " من أجل السيطرة ومراقبة انتقال عدوى الفيروس وذلك بتنسيق وتعاون تام مع الجهات التي تتمتع بنظام الحكم الذاتي والتي تتخذ بدورها قرارات مناسبة لتحقيق نفس الهدف مثل عزل الأشخاص المصابين بالمرض والمخالطين أو تطبيق الحجر الصحي الجزئي أو الكلي إذا لزم الأمر . وشددت الحكومة على ضرورة وأهمية تطبيق التدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية التي تم الاتفاق عليها الجمعة الماضي مع مسؤولي الجهات المستقلة والتي تتضمن 11 إجراء وثلاث توصيات. ومن بين هذه الإجراءات التي شرعت الجهات المستقلة في تنفيذها منذ يوم السبت الماضي إغلاق النوادي الليلة وقاعات الرقص والمطاعم والمقاهي مع حظر التدين في الشارع العام والأماكن والفضاءات العامة عندما لا يكون من الممكن الحفاظ على مسافة الأمان مع الحد من ساعات عمل المطاعم والمقاهي وإغلاقها على الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وغيرها . وأوضح نفس المصدر أنه تم خلال هذا الاجتماع تثمين جهود الكشف المبكر عن حالات الإصابة ومتابعتها من قبل السلطات الصحية على الصعيد الجهوي باعتباره ساهم بشكل كبير في اكتشاف البؤر النشيطة الجديدة ومراقبتها ومحاصرتها إلى جانب الزيادة في إجراء اختبارات الكشف عن المرض خاصة خلال الأسبوع الماضي ( أزيد من 50 ألف اختبار يوميا ) والذي بلغ في المجموع أكثر من 3 ر 5 مليون اختبار منذ بدء تفشي الوباء في البلاد.