اتهم المغاربة العالقون بالخارج، عقب إغلاق المغرب لحدوده البرية والبحرية والجوية، الحكومة بالتخلي عنهم واصفين كلام رئيس الحكومة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بالبرلمان بالتناقض، وعبروا عن استغرابهم لعدم تقديم رئيس الديبلوماسية لأي برنامج واضح لترحيل العالقين مع أن الحكومة منذ بداية الأزمة ولمدة ثلاثة أشهر وهي تصرح بأنها تعد سيناريوهات وترتيبات لهذه العملية. وأشاروا في بيان لهم أنهم وقفوا على تناقض تصريحات وزير الخارجية فمن جهة يرفض مقارنة المقاربة التي اعتمدها المغرب لتدبير الجائحة بباقي بلدان العالم وفي نفس الوقت يستشهد بعدم وجود أي بلد في العالم وضع برنامجا واضحا ومحددا للترحيل مواطنيه، والحال أن عددا كبيرا من البلدان أعلنت عنه بشكل واضح ومحدد. واتهمت رئيس الحكومة ووزير الخارجية بمجانبة الصواب في قولهم أن الحكومة أخبرت المواطنين قبليا عن إغلاق الحدود، إذ كان الإغلاق مفاجئا ودون سابق إعلان بدليل أن عددا من العالقين كانوا في المطارات أو في الحدود البرية وقت تعليق الرحلات. وعبروا عن استغرابهم من انفعال رئيس الحكومة لدى طرح الفرق البرلمانية لأسئلة حول ملف العالقين وكأن الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها هؤلاء العالقون لا تستدعي الإلحاح في السؤال، أو أن الحكومة سوت الملف تماما، والواقع أن كل ما تم التصريح به هو بداية الترحيل بشكل ضبابي غامض يوحي بتمديد انتظارية العالقين ويزيد من حدة معاناتهم النفسية والاجتماعية والمادية. وأكد البيان أن الوتيرة التي تعتمدها الحكومة حاليا والتي لا تتجاوز 900 عالق أسبوعيا والتي لن تمكن من ترحيل الجميع (32000) إلا بعد شهور ، كانت ستجد قبولا وتفهما من طرف العالقين لو تم الشروع فيها إبان الأزمة كما فعلت دول العالم، لكن أن تعتمد والعالقون دخلوا الشهر الرابع من هذه الوضعية المتأزمة، فإننا نعتبرها تلاعبا غير مفهوم الأهداف بأعصاب العالقين التي لم تعد تتحمل المزيد من الضغط.