قالت جريدة العلم في عددها الصادر غدا الثلاثاء أن أزيد من عشرة شبان مغاربة ينحدرون من إقليم فيجيج نجوا من موت محقق بعد مطاردتهم من طرف عناصر الجيش الجزائري المرابط بالحدود الجزائرية مع المغرب ..فبينما كان المواطنون المغاربة بصدد البحث عن مادة الترفاس على مستوى واد العرجة الواقع بشرطة الحدود المغربية الجزائرية بجماعة عبو لكحل إقليم فيجيج ، صباح يوم السبت 16 فبراير 2013 حوالي الساعة العاشرة فاجأهم ظهور 08 عناصر من الجيش الجزائري الذين كانوا يحاولون إلقاء القبض على هؤلاء المواطنين المغاربة بشرطة الحدود، الذين تنبهوا للأمر ولاذوا بالفرار تاركين ما جمعوه من مادة الترفاس وراءهم ، لم يجد عناصر الجيش الجزائري أمامهم بديلا عن الشروع في إطلاق النار خلف المواطنين المغاربة الذين نجوا بأعجوبة ، حينها اقترب عناصر الجيش الجزائري من أكياس الترفاس الذي جمعه هؤلاء و حملوه على أكتافهم.. وقال مصدر من جماعة عبو لكحل أن الجيش الجزائري بهذه المنطقة أصبح يشكل هاجسا أمنيا خطيرا على سكان المنطقة، وخاصة بالنسبة لمربي الأغنام و المزارعين والباحثين عن مادة الترفاس، في الوقت الذي كان من المفروض على الحرس الجزائري أن يجتهد لحماية الحدود من نزوح الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء و كذا تسلل أفراد الجماعات المسلحة و التهريب و الاكتفاء بمطاردة على السكان المغاربة المرابطين بالشريط الحدودي المغربي وخاصة على مستوى الحدود بالجماعة القروية عبو لكحل. ومن جهة أخرى أكدت مصادر رسمية لنفس الصحيفة أن مصالح الجمارك بمدينة وجدة حجزت مؤخرا أربعة أطنان من مخدر الشيرا مخبأة بمنزل مهجور بمنطقة كعدة هلال الواقعة بنفوذ الجماعة القروية لأولاد سيدي عبد الحاكم والتي تبعد بحوالي 5 كلم من الحدود المغربية - الجزائرية.
ورجحت المصادر أن شحنة المخدرات التي تفوق قيمتها الأربع ملايير سنتيم كانت معدة للتهريب عبر الشريط الحدودي. وقد مكن التحقيق الأمني مع راعي غنم كان قريبا من التعرف على هوية أصحاب الحمولة.
وتحول الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر، خاصة الجزء الفاصل بين النفوذ الترابي لاقليمي جرادة وبوعرفة خلال السنتين الأخيرتين إلى معبر مفضل لأباطرة المخدرات، حيث تضاعفت بشكل مثير كميات المخدرات المحجوزة سواء بالجانب المغربي أو بالجانب الآخر من الشريط الحدودي.
وكانت كاميرات المراقبة الأمنية المنصوبة من طرف الجيش المغربي على طول الجزء الشمالي من الشريط الحدودي قد تمكنت نهاية يناير الماضي من إجهاض محاولة مماثلة لتهريب 500 كلغ من مخدر الشيرا في الوقت الذي تتحدث تقارير أمنية وصحفية عن حصيلة سنوية مثيرة للقلق لنشاط وحدات الدرك الملكي بوجدة لوحدها، حيث بلغت كمية المخدرات المحجوزة من طرفها خلال سنة 2012 لوحدها ما يناهز 20 طنا .