أكد سفير النيجر بالمغرب السيد ساليسو أدا، أمس الأحد بنيامي، أن المساعدات الطبية التي قدمها المغرب للنيجر في إطار مواجهة انتشار كوفيد-19، تعبر عن التضامن المغربي تجاه البلدان الإفريقية. وأبرز السيد أدا، خلال حفل أقيم بمطار ديورو حماني الدولي بمناسبة تسلم المساعدات الطبية الموجهة للنيجر، إلى أن هذه المساعدات التي تأتي في إطار المبادرة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي اتخذها جلالته في أبريل الماضي، توفر مجموعة من المعدات التي سيستفيد منها على حد سواء كل من الطاقم الطبي والمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد. وأضاف أن هذه المساعدات تأتي لتلبية "انتظارات النيجيريين"، مشيرا إلى أنها دليل على العلاقات الممتازة التي تربط بين البلدين. من جهته، ذكر سفير المغرب في النيجر، السيد علال العشاب، بأن توطيد روابط التضامن والتعاون مع القارة الإفريقية تعد أحد الركائز الأساسية للسياسة الخارجية التي وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن هذه الروابط مع البلدان الإفريقية، التي ترتكز على تشجيع التعاون جنوب-جنوب، وتنمية الموارد البشرية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية المتكافئة، العادلة والمتوازنة، اتخذت بعدا جديدا عقب عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي. وأضاف السفير المغربي أن التزام المغرب من أجل تعاون جنوب-جنوب متضامن وفاعل يعد من المظاهر الملموسة والمنتظمة للتعبئة المتواصلة للمملكة من أجل الدول الشقيقة وشعوبها. وذكر السيد العشاب، أنه منذ بدأ هذا الوباء اقترح صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمبادرة موضوعية وموجهة نحو العمل، وتفتح المجال أمام تبادل التجارب والممارسات الجيدة من أجل مواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الجائحة. وأوضح الدبلوماسي المغربي أنه من أجل تحقيق هذه الرؤية، أعطى صاحب الجلالة تعليماته السامية بإرسال مساعدات طبية إلى 15 بلدا إفريقيا، مبرزا أن كافة المنتوجات والتجهيزات الوقائية المسلمة تم تصنيعها بالمغرب، وهي مطابقة لمعايير ومواصفات منظمة الصحة العالمية. ويأتي هذا الدعم الموجه للنيجر، بتعليمات ملكية سامية، في إطار مبادرة ملكية هامة سيستفيد منها 15 بلدا إفريقيا، بكافة جهات إفريقيا. ويتعلق الأمر، فضلا عن النيجر، بكل من بوركينا فاسو، الكاميرون، جزر القمر، الكونغو، إسواتيني، غينيا، غينيا بيساو، ملاوي، موريتانيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، السنغال، تنزانيا، تشاد وزامبيا. ويتكون هذا الدعم الموجه لهذه البلدان من حوالي ثمانية ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من الكلوروكين، و15 ألف علبة من الأزيتروميسين.