المغرب من الدول السبّاقة إلى توجيه قيم الدين الإسلامي نحو ما يخدم الراهن والمستجد، كما تعمل الرعاية الملكية على إشاعة الفكر الديني المتنور وفق أصوله الصحيحة ومنابعه الصافية، وتواجه ما يروّج له البعض من أدعياء الدين من نزعات التطرف والانغلاق والإرهاب باسم الإسلام. ويأتي إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة -كما جاء في المرسوم الملكي- رغبة من أمير المؤمنين، صاحب الجلال الملك محمد السادس، في المحافظة على وحدة الدين الإسلامي وصدّ التيارات الفكرية والعقدية المتطرفة، هذا إلى جانب الحرص على حماية العقيدة الإسلامية والوحدة الروحية للشعوب الأفريقية من كل النزاعات والتيارات والأفكار التضليلية التي تمسّ بقدسية الإسلام ومقاصده. وفي ظل وباء كووفيد-19 الذي عصف بأرواح الآلاف من الأشخاص عبر العالم، والذي تسبب في أزمات اقتصادية واجتماعية عملت المؤسسة من خلال فروعها بالعديد من الدول الافريقية، على التخفيف من آثار هذه الجائحة وذلك من خلال توزيع المساعدات على الفقراء وذوي الاحتياجات.. وفي هذا الإطار، أطلق فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بغانا، مؤخرا، مبادرة تضامنية، همت توزيع مساعدات غذائية على عدد من المعوزين المسلمين بالعاصمة أكرا. واستفاد مئات الأشخاص المحتاجين من هذه المبادرة التي تستهدف دعم فقراء المسلمين بهذا البلد الإفريقي خلال شهر رمضان. وحسب رئيس فرع المؤسسة بغانا، الشيخ مصطفى ابراهيم، فإن هذه العملية التضامنية، تأتي في إطار تنفيذ استراتيجية المؤسسة لمساعدة الفئات المعوزة من المسلمين خلال هذا الشهر الفضيل. ويروم فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بغانا النهوض بقيم التسامح والتضامن والسلم والحفاظ على وحدة الدين الاسلامي وتعزيز التبادل بين المسلمين بإفريقيا.