طالب حقوقيون وفاعلون جمعويون بفتح تحقيق لمعرفة أسباب وحيثيات إقدام أحد المرضى على الانتحار، ليلة الثلاثاء-الاربعاء، داخل مصحة خاصة معروفة بمدينة قلعة السراغنة.. وكان المريض، حسب مصادر محلية، مقبلا على إجراء عملية جراحية على البروستات، أول أمس، قبل ان يفاجأ المواطنون بنتحاره بعدما رمى بنفسه من نافذة المصحة، وذلك وسط تكتم إدارة هذه الأخيرة على الحادث.. وترجح ذات المصادر أن يكون سبب الانتحار يرجع إلى "التكاليف المرتفعة للعلاج بالمصحة التي تستغل انعدام المنافسة بقلعة السراغنة لإثقال كاهل المرضى الذي يلجؤون إليها، وذلك فيما اعتبره حقوقيون بالمنطقة "انعدام الوازع الانساني".. وفي تصريح صحفي، سجل عضو المجلس الوطني للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، ياسين بن صالح "تستر المصحة وعدم إخبار عائلتة المريض"، مضيفا أن "عناصر الأمن الوطني حلت بعين المكان صباح الأربعاء، وأخذوا تسجيلات كاميرات المراقبة التي تضعها المصحة المذكورة، قبل أن يتم نقل جثة المتوفى إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي". وأضاف ذات المصدر انه "بعد سقوط الضحية، عمد رجال الأمن الخاص العاملين بالمصحة على حمله، وهو ما من شأنه أن يسبب له "مضاعفات صحية، بحكم أن العمال غير خاضعين لتكوين في مثل هذه الحالات". وطالب عضو العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان بفتح تحقيق عاجل حول ملابسات القضية وأحسبابها وعن "التصرفات الحاطة والمستفزة داخل هذا المرفق الصحي الخاص، والتكاليف الباهظة التي يؤديها المواطنون نظير الخدمات المقدمة".