أوضحت وسائل إعلام فرنسية أن ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في فرنسا جراء فيروس كورونا والخوف من انتقال العدوى، دفع إلى تغيير طقوس الدفن والحداد في البلاد بصفة عامة، ومن جانب الفرنسيين المسلمين طفت إلى الواجهة مشاكل دفن موتاهم مع غياب مايكفي من المقابر الدينية او ومايسمى مربعات دفن المسلمين . المجلس الأعلى للاسلام ومع بداية الوباء منع تغسيل الميت وتكفينه والصلاة عليه في المسجد وقد اصدر من جديد فتوى تبيح دفن المسلمين في مقابر غير المسلمين إذا تعذر ترحيل الجثث إلى البلدان الأصلية واستمر غلق الحدود. ونادت الجاليات العربية المسلمة، خاصة أبناء البلدان المغاربية، بلدانهم للتدخل وإيجاد حل لنقل الجثامين، إلا أن الأمر بات صعبا فى ظل غلق الحدود والخوف من نقل العدوى. وقال راديو مونت كارلو إن نفقات الدفن فى فرنسا بعد وباء فيروس كورونا ارتفعت إلى 5 آلاف يورو للجثة الواحدة، فضلا عن مصاريف أخرى لحفظ الجثث. وذكرت تقارير فرنسية أن الغلاء لم يرحم حتى الموتى فى فرنسا، حيث باتت عائلاتهم ضحية استغلال بعض شركات الدفن، لافتة إلى أن سوق مثل «رانجيس» أكبر سوق للخضار والفواكه فى أوروبا، حولت بعض مخازنها إلى مكان لتجميع الموتى. ونددت بعض العائلات بأن شركات الدفن تجبرها على دفع 50 يورو للفرد الواحد للسماح ببقائه لمدة 20 دقيقة كى يلقى النظرة الأخيرة على جسد الميت المغطى بالبلاستيك.