أكد وزير البحرية الامريكي بالإنابة توماس مودلي، أن البحرية الأمريكية باشرت، أمس الأربعاء، عملية اخلاء آلاف البحارة المتواجدين داخل حاملة الطائرات "يو أس أس ثيودور روزفلت" في محاولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا الجديد على متنها. وأوضح مودلي، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف من مقر وزارة الدفاع البنتاغون، "أن ما يقرب من 1000 فرد غادروا بالفعل الحاملة" التي تعمل بالطاقة النووية، وهي ترسو الآن في جزيرة غوام غرب المحيط الهادي ، مضيفا "في اليومين المقبلين، نتوقع خروج نحو 2700 شخص من السفينة". ووفقا لمودلي، هناك 93 اختبارا إيجابيا على متن سفينة "روزفلت" حتى الآن، منهم 86 ظهرت عليهم أعراض و7 بدون. مضيفا أنه وحتى الآن، أظهرت الفحوصات سلبية 593 من يقرب من 1300 من أفراد الطاقم، ولا تزال بعض النتائج معلقة. وقال مودلي "حددنا وعزلنا كل المخالطين المشتبه فيهم للحالات الإيجابية"، مضيفا أن "جميع البحارة الذين تأكد إصابتهم بالفيروس تم إخلائهم وعزلهم على الفور". وظهرت أنباء تفشي فيروس كورونا الجديد على متن حاملة الطائرات "روزفلت" لأول مرة في 24 مارس. وأفيد بأن القبطان أخبر البنتاغون في وقت سابق من هذا الأسبوع عن انتشار المرض على متن السفينة، داعيا إلى مساعدة فورية لإخضاع الطاقم للحجر الصحي. وقال مودلي "نحن نلبي للقائد كل ما طلب ونبذل قصارى جهدنا لتسريع الوتيرة قدر الإمكان"، مستبعدا إخلاء الحاملة بشكل كامل، قائلا "قائد السفينة وأطباؤها لم يطلبوا ذلك". وأضاف "هذه السفينة عليها أسلحة وذخائر وطائرات باهظة الثمن ومحطة للطاقة النووية. ويتطلب الأمر وجود عدد معين من الأشخاص على متنها للحفاظ على السلامة والأمن". وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، وفقا لمسؤولين عسكريين، الى أن الفيروس تفشى بين طاقم الحاملة البالغ عددهم أربعة آلاف شخص وأن عشرات الأشخاص أصيبوا بالفيروس وأن القوات البحرية فشلت في مساعدة السفينة. وكان الجيش الأمريكي قد أمر الأسبوع الماضي بوقف معظم التدريبات والتمارين والأنشطة غير الأساسية التي تتطلب من القوات أن تكون على اتصال وثيق بعد ارتفاع معدل الإصابة بين أفراد الجيش .