في ردّ فعل قوي على ادعاءات مرتزقة البوليساريو ومحاولات تغليط الرأي العام الدولي، جددت الخارجية الاسبانية موقف إسبانيا من الصحراء المغربية مؤكدة عدم اعترافها بجمهورية الوهم. جاء ذلك في تغريدة لوزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي أرانشا غونزاليس لايا، على حسابها بموقع تويتر، حيث كشفت أنها اتصلت بنظيرها المغربي ناصر بوريطة، وأكدت من خلال المكالمة التي جمعت بينهما أن المقابلة التي جمعت وزير الدولة للشؤون الاجتماعية بوفد من مرتزقة الجبهة الانفصالية لا يعكس موقف الحكومة لإسبانية. وقالت أرانسا لايا، في تغريدة لها على "تويتر"، إن "ما تم نشره لا يمثل موقف الحكومة الإسبانية، فموقف إسبانيا لم يتغير باعتباره سياسة دولة"، مضيفة أن "إسبانيا لا تعترف ب"الجمهورية الصحراوية" الوهمية، مؤكدة أن مدريد تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل لحل سلمي في إطار قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وكانت بعض الابواق المرتزقة الممولة من النظام العسكري الجزائري، قد نقلت أن وفدا من الجبهة الانفصالية قد التقى مع وزير الدولة للحقوق الإجتماعية الإسباني ناشو أفاريز، عن حزب بوديموس المعادي لمصالح المغرب، وناقشوا قضية الصحراء المغربية، وهي الاخبار التي حاول المرتزقة نشرها لتضليل الرأي العام الدولي بان اسبانيا تساندهم وان الحكومة الجديدة اعترفت بهم، في وقت لا يعدو اللقاء ان يكون اجتماعا استعراضيا، ولا صفة رسمية له، من قبل شخص ينتمي لحزب معروف بعدائه للمغرب.. يذكر، أن وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليز لايا، كانت قد اكدت أن موقف بلادها من النزاع حول الصحراء المغربية هو "موقف دولة لا يتغير بتغير الحكومات والتحالفات الحكومية". وأضافت الوزيرة الإسبانية، خلال ندوة صحفية بالرباط، خلال يناير الماضي، عقب زيارة قامت بها للمغرب، أن "إسبانيا تدعم الدور المركزي والأساسي للأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريس في تعاملها مع هذا الملف"، مشددة على أن إسبانيا:"تدعم المبعوث الأممي المتحدة للوصول إلى حل في إطار قرارات مجلس الأمن وهذا موقف الدولة الاسبانية، وأؤكد على هذا الموقف لكي تكون الأمور واضحة".