أعلنت اللجنة الوطنية الصينية للصحة، اليوم الخميس، أنه تم الإبلاغ عن 571 حالة إصابة مؤكدة بإلتهاب رئوي يسببه فيروس كورونا الجديد في 25 منطقة على مستوى المقاطعة في البلاد حتى نهاية أمس، في الوقت الذي أصدرت فيه السلطات الصينية أوامر بمنع سكان ووهان، مصدر انتشار الفيروس، من مغادرة المدينة. وقالت اللجنة إن ما مجموعه 131 حالة جديدة مؤكدة و257 أخرى جديدة مشتبه بها تم الإبلاغ عنها أمس الأربعاء، مضيفة أن الحالات أسفرت عن 17 وفاة، كلها في مقاطعة هوبي بوسط الصين. أما خارج البر الصيني، فتم تأكيد حالة إصابة واحدة في كل من مناطق هونغ كونغ وماكاو وتايوان، وكذلك في الولاياتالمتحدة واليابان وجمهورية كوريا على التوالي، وثلاث حالات في تايلاند. وقالت اللجنة انه تم تتبع ما مجموعه 5897 شخصا كانوا على اتصال وثيق بالحالات المصابة، مضيفة أنه تم إخضاع 4928 منهم تحت المراقبة الطبية، بينما خرج 969 آخرون من المستشفى. وحسب خطة الوقاية والسيطرة التي أصدرتها اللجنة أمس، يمكن أن تستغرق فترة حضانة الفيروس ما يقرب من 14 يوما. وفي السياق ذاته، وبعدما تم منع سكان مدينة ووهان حاضرة مقاطعة هوبي بوسط الصين، التي تعد منبع انتشار الفيروس، من مغادرة المدينة، علقت السلطات السياحية بها جولات المجموعات السياحية عبر جميع الوكالات المحلية اعتبارا من يوم 22 يناير حتى يوم 8 فبراير المقبل، حيث أصدرت استجابة طوارئ من المستوى الثاني للصحة العامة لمتابعة تفشي الالتهاب الرئوي. وأمرت مديرية الثقافة والسياحة في المدينة، الوكالات بالغاء جولات المجموعات السياحية المخططة بعد يوم 30 يناير، وأيضا المناطق السياحية المحلية والفنادق ذات النجوم بتعليق جميع الفعاليات واسعة النطاق قبل 8 فبراير المقبل. وألغت المؤسسات الثقافية، بما فيها مكتبة ومتحف المقاطعة بالاضافة الى مسرحين محليين رئيسيين، جميع الفعاليات والمعارض والعروض على نطاق واسع. وعلقت أربع متاحف على الأقل عملها حتى أشعار آخر. وأطلقت حكومة مقاطعة هوبي استجابة طوارئ من المستوى الثاني للصحة العامة أول أمس الثلاثاء، وهو ثاني أعلى مستوى في البلاد. وتم تأسيس مقر مركزي برئاسة عمدة المدينة من أجل السيطرة على الالتهاب الرئوي وعلاجه. من جانبها، حثت وزارة التربية والتعليم الصينية المدارس في عموم أرجاء البلاد على وضع خطط عاجلة لمواجهة انتشار فيروس الالتهاب الرئوي . وأصدرت الوزارة دليلا توجيهيا حثت فيه الإدارات التعليمية في مناطق الوباء على وضع خطط للمعلمين والتلاميذ عند العودة إلى المدارس، وذلك وفقا لتطورات وضع الوباء، داعية أيضا إلى التركيز على الوقاية والمراقبة الوبائية للمدارس في المناطق الفقيرة والقروية والنائية ومناطق أخرى ذات موارد طبية قليلة. وشدد الدليل على ضرورة أن تتجنب السلطات المحلية والمدارس تنظيم أي تجمعات إلا في حال الضرورة خلال عيد الربيع وعطلة الشتاء، وتعزيز وتحسين ظروف الصرف الصحي للمدارس لضمان الوقاية والمراقبة لأي تطورات لفيروس كورونا الجديد، وذلك قبل بدء الفصل الدراسي الجديد.