تجاهل عبد الإله بنكيران، في كلمة له خلال أشغال المجلس الوطني لجمعية مستشاري حزب العدالة والتنمية صباح أول أمس، انتقادات الأمين العام لحزب الاستقلال لحكومته، وربط تلك الخرجات بما أسماه بوجود خلفيات أكبر مما يعلنه الأمين العام الجديد للاستقلال. وقال بنكيران انه في حال معرفة وفهم الجهة التي تشوش، عندها سيكون من المطلوب منه مواجهة ذلك التشويش بنفس الأسلوب، وأضاف بنكيران انه منذ أن بدأ شباط حملته على الحكومة وعلى شخصه فانه لم يفهم سبب وحكاية الحملة. مستبعدا الرد عليه لكونه حليفا له، لكنه أضاف انه يتأمل الوضع.
وفي السياق ذاته قال بنكيران أن هناك محاولة لتضبيب الصورة من خلال إثارة الجدل حول بعض الإجراءات التي اتخذتها حكومته، في إشارة منه إلى حالة المنع التي طالت الأطباء والأساتذة الذين يعملون في القطاع العام والخاص معا، ورفضه الخضوع لمطالب حاملي الشهادات العليا، والاقتطاع من أجور المضربين، وخلص بنكيران إلى القول أن حكومته جاءت في ظروف الأزمة، وانه كلما كانت هناك إرادة في الاصطلاح إلا وصاحبها التشويش.
ومن جهة أخرى استغرب بنكيران من الأحاديث المتداولة فيما يتعلق بسقوط حكومته بفعل الأزمة السياسية الخانقة التي تمر منها، واعتبر أن الأمر بالنسبة له لا يتطلب الإحاطة أو الالتفاف حوله، وقال أن الحديث الدائر عن البديل والاستقالة أمر لا يمكن الوقوف عنده، لكون بنكيران جاء من إرادة الله والشعب حسب تعبيره، وأضاف انه في حالة رفضه من الشعب فيمكنني مغادرة الحكومة شريطة أن يكون تعبير هذا الشعب إراديا وليس مفبركا، وربط في الأخير بقاءه أو مغادرته بإرادة الملك، وأضاف رئيس الحكومة انه سبقى مع الملك في كلتا الحاتين.
وفي السياق ذاته قال بنكيران أن حزب العدالة والتنمية تحمل المسؤولية أمام الله والشعب والملك وكل مناضليه متعاطفين مع جلالته، كما أن العدالة والتنمية يضيف بنكيران ليس من الأحزاب التي جاءت بها الدولة، ولم يأت لساحة السياسية للاستراحة ويمضي لحاله، كما أن خروجه من الحكومة والعودة للمعارضة يبقى امرأ عاديا، فالاهم من هذا وذاك، يقول بنكيران، هو الوفاء والجدية والعمل، وأن لا يصبح العدالة والتنمية حزب الأسر والتنازع عن المناصب.
وختم بنكيران كلمته بقوله الجو العام لحكومته هو جو سليم وهناك تفاهم كبير، ومن أراد أن ينسف هذه المعطيات فعليه أن يتحمل مسؤولية ذلك في إشارة منه إلى من يهمهم الأمر.