ستنضم طائرات أمريكية جديدة إلى سرب القوات الجوية الملكية المغربية، ويتعلّق الأمر هذه المرة، بطائرات MQ-9 بدون طيّار، في إطار صفقة للحصول على "36 طائرة هليوكوبتر من طراز "AH-64E"، ستعزز الترسانة الحربية للقوات الجوية. ووفقاً لما نقله موقع "defensa" المتخصّص في الشأن العسكري والأمني، فإن "المغرب سيحصل في الخطوة المقبلة على طائرات بدون طيار لتعمل بموجبِ نظام Manned-Unmanned Teaming2 الذي حصل عليه المغرب ضمن صفقة مروحيات أباتشي AH-64E الأخيرة والتي تتيح لطيار المروحية التحكم في الطائرات بدون طيار وتوجيهها ضمن مناطق العمليات لتعمل كعين استطلاعية للمروحيات". وتعتبر طائرة MQ-9 بدون طيار أحد أهم المسيرات التي يعتمد عليها الجيش الأمريكي في قصف الأهداف الدقيقة بحيث يمكن تسليحها بصواريخ AGM-114 وذخائر الGBU؛ كما أنها تستطيع تنفيذ جل مهام القصف الأرضي الدقيق، بحيث سبق للجيش الأمريكي أن استعملها في حرب أفغانستان سنة 2007 وفي العراق سنة 2008. ويسعى كل من سلاح الجو الإيطالي والفرنسي والإسباني إلى امتلاكها، فيما يمتلك سلاح الجو الملكي البريطاني عددا منها. ويوصف نظام تشغيلها بالمفترس؛ لأنه يمكنها من القيام بأكثر من مهمة، أي المراقبة والاستطلاع وتوزيع المعلومات ومهاجمة الأهداف فضلا عن قدرة التحمل الكبيرة. ويصل سعر الطائرة الواحدة منها 56 مليون دولار. ويبلغ طول طائرة MQ-9 11 مترا، وتصنعها شركة جنرال أتوميكس "General Atomics"، ويبلغ عرضها مع الأجنحة 20 مترا، وهي بذلك من أكبر الطائرات الأميركية، وارتفاعها عن الأرض 3.8 أمتار، ووزنها فارغة أكثر من طنين. ويمكن للطائرة، التي كانت تسمى سابقا "المفترس"، الطيران لمسافة 1850 كيلومترا، دون التزود بوقود إضافي، ويمكنها كذلك القيام بمهام متعددة على ارتفاعات متوسطة، وهي مجهزة بنظام رادار ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع الأرضية. وتستطيع هذه الطائرة اعتراض الاتصالات الإلكترونية المنبعثة من أجهزة اللاسلكي والهاتف الخلوي، وتلعب دورا محوريا في عمليات الاغتيال والاعتقال. وكانت القوات المسلحة المغربية اقتنت 36 طائرة هيلوكوبتر من طراز "AH-64E"، ستُعزز الترسانة الحربية للقوات الجوية، وفقاً لما أعلنت عنه وزارة الدفاع الأمريكية، بقيمة إجمالية تقدر ب 4.25 مليار دولار، بغية مواجهة المملكة لأي تهديدات محتملة خلال الظرفية الحالية أو في غضون السنوات المقبلة. ولن تقتصر الصفقة على طائرات الهليوكوبتر الهجومية فقط، بل تشمل أيضاً اقتناء معدات عسكرية وصواريخ ورادارات ومعدات أخرى ذات صلة بالمروحيات العسكرية الجديدة، حسب ما أورده بيان "البنتاغون" الذي اعتبر أن "هذه الصفقة العسكرية الموجهة إلى المغرب تسهم في تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدةالأمريكية، من خلال تدعيم أحد أكبر الحلفاء الرئيسيين من خارج الناتو".