أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب والسلفادور فتحا صفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية ستتم ترجمتها بفتح سفارة لهذا البلد بالرباط وإطلاق مشاريع عملية عبر تعاون فعلي لفائدة البلدين والشعبين. وذكر بوريطة، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزيرة العلاقات الدولية للسلفادور، السيدة ألكسندرا هيل تينوكو، التي تقوم بزيارة رسمية للمملكة، بأن السلفادور كانت قد أعلنت عن موقفها من قضية الصحراء المغربية أثناء زيارته إلى هذا البلد في شهر يونيو الماضي بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وحظي خلالها باستقبال من قبل رئيس السلفادور نجيب بوكيلي، وهو ما أرسى أسس صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. وأوضح الوزير، الذي أعرب عن شكر المملكة وتقديرها لمواقف السلفادور الثابتة من قضايا المغرب، وخصوصا قضية الصحراء المغربية، أن زيارة المسؤولة السلفادورية تندرج في إطار هذه الدينامية الجديدة، مشيرا إلى أن المباحثات بين الجانبين تناولت تطوير العلاقات الثنائية، وتم خلالها الاتفاق على مجموعة من النقط، تهم على الخصوص، فتح سفارة للسلفادور بالرباط مطلع السنة المقبلة. ووقع الجانبان بهذه المناسبة على إطار للتعاون التقني والاقتصادي في مجموعة من المجالات تشمل السياحة والتعاون الاقتصادي والتعاون في المجال الفلاحي وفي مجال تكوين الأطر. كما اتفق الطرفان على تطوير علاقات التشاور السياسي في كل القضايا العربية والإفريقية والقضايا التي تهم المنظمات الدولية والإقليمية. ولفت بوريطة إلى أن بعثة تقنية من السلفادور ستزور المملكة في بداية السنة المقبلة لمناقشة تفاصيل المشاريع التي سيتم إطلاقها، والتهييئ لفتح سفارة السلفادور بالرباط. كما أعرب الوزير عن تقدير المملكة لكل ما يقوم بها رئيس السلفادور من إصلاحات تهم محاربة الجريمة المنظمة والرشوة والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، واستعداد المغرب لمصاحبة هذه الجهود ودعمها.