كشفت صحيفة "الشروق" التونسية، اليوم الأربعاء، أن القضاء الفرنسي رفض مجددا الاستجابة لطلب السلطات التونسية ترحيل، بلحسن الطرابلسي، صهر رئيس تونس الأسبق، زين العابدين بن علي. وأفادت الصحيفة بأن القضاء الفرنسي رفض، في 11 ديسمبر 2019، التعاطي مع القضيتين المرفوعتين ضد بلحسن الطرابلسي بفرنسا، الأولى بمحكمة "أكس أون بروفانس" بمرسيليا، والثانية بمحكمة في باريس. وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات التونسية، بدلا من أن تقوم بتكليف مكتب محاماة فرنسي لمتابعة القضيتين والقيام بالحق الشخصي وتقديم الأدلة المثبتة للجرائم حتى يتسنى لها تدعيم ملفي ترحيل الطرابلسي، اكتفت، بموجب توكيل، بتكليف شخص يدعى "ل. ب."، وهو ما أثار استغراب المتابعين للإجراءات باعتبار أن تمثيل الدولة التونسية لدى القضاء الأجنبي لا يتم بمثل هذه الطريقة. وأضافت الصحيفة أن هذا الأسلوب المعتمد من قبل السلطات التونسية أسفر سابقا عن رفض باريس طلب ترحيل كل من الرئيسة السابقة ل "جمعية الأمهات" السيدة العقربي، والمنصف الماطري والد صخر الماطري (صهر رئيس تونس الأسبق زين العابدين بن علي)، اللذين سبق لهما التمسك لدى محكمة الاستئناف بفرنسا بتجرد الدعاوى المثارة ضدهما، وسقوط آجال الملاحقة القضائية، وظفر كل منهما بأحكام برفض الترحيل وبقيا يعيشان بحرية بالخارج رغم التهم المنسوبة إليهما. وكان بلحسن الطرابلسي (شقيق زوجة بن علي) قد غادر تونس رفقة أفراد من عائلته في العام 2011 على متن يخت باتجاه إيطاليا، قبل أن يتحول إلى كندا. وقامت الحكومة الكندية سنة 2012 بسحب الإقامة الدائمة منه لكونه لم يثبت أنه أقام بالأراضي الكندية خلال سنتين من بين الخمس السنوات الأخيرة آنذاك، كما رفضت طلب اللجوء السياسي عام 2015، ليختفي فيما كانت السلطات الكندية تتهيأ لترحيله بعد ذلك بعام.